عيد الجلاء على أعتاب الولادة الثالثة

عيد الجلاء على أعتاب الولادة الثالثة

بيان من حزب الإرادة الشعبية

ولدت الدولة السورية والهوية السورية بشكلها المعاصر للمرة الأولى على تلال ميسلون وعلى يد الشهيد يوسف العظمة ورفاقه عام 1920، وولدت ولادة أعمق وأوسع مرة ثانية بنضالات أبطال الثورة السورية الكبرى وصولاً إلى جلاء آخر جندي فرنسي محتل في 17 نيسان عام 1946.

واليوم وإذ ينظر الشعب السوري بفخر إلى تاريخه وإلى ذكرى الجلاء العظيمة، ورغم أن الذكرى تأتي في خضم المأساة التي يعيشها، فإنّه يعقد العزم على ولادة سورية من جديد، ولادة مكتملة مستقلة استقلالاً كاملاً لا على الصعيد السياسي العام فحسب، بل وعلى الصعد كافة وعلى رأسها الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.

إنّ الحلف الغربي ذاته الذي قسم المنطقة وأعاد تقسيمها مراراً، وسام شعوبها شتى أنواع المظالم، وبالتعاون دائماً وأبداً مع بغال عربة غورو بأشكالهم المختلفة والمتطورة عبر التاريخ الحديث، هو نفسه المسؤول الأساسي عن تعميق الكارثة السورية وإطالة أمدها.

إنّ الولادة القريبة الموعودة تستند في عمقها إلى تراجع وتقهقر هذا الحلف البغيض، وإلى تقدم الحركة الشعبية على المستوى العالمي، والتي لن تقف ولن تتراجع حتى تصل إلى تغيير عالمي شامل.

الشعب السوري وحركته الشعبية العابرة لكل تصنيف أخرق وهمي، والتي تشمل الغالبية العظمى من السوريين، المنهوبين والمقموعين، لن يطول بها الوقت حتى تعود بكامل عزمها وقوتها وبدرجات أعلى من كل ما سبق تنظيماً ووعياً لتكون هي قابلة الولادة الجديدة التي ستبدأ مع التطبيق الكامل للقرار 2254 الذي يعبر عن جوهر التوازن الدولي الجديد: حق الشعوب في تقرير مصيرها بنفسها وعلى أساس مصالحها، وضمن عملية سلمية عميقة وشاملة.

تحيا ذكرى الجلاء العظيمة
يحيا الشعب السوري العظيم
إلى الأمام
دمشق 17 نيسان 2019

معلومات إضافية

العدد رقم:
000
آخر تعديل على الجمعة, 25 تشرين1/أكتوير 2019 22:03