تصريح ناطق رسمي باسم حزب الإرادة الشعبية حول العدوان الصهيوني
يأتي العدوان الصهيوني الجديد، وقصف مواقع عسكرية سورية، امتداداً لحملة التصعيد التي بدأت بها قوى الحرب في الإدارة الأمريكية، سواء بشكل مباشر، من خلال قصف الطائرات الأمريكية لمواقع عسكرية سورية في دير الزور، والحملة الدعائية حول الأسلحة الكيميائية، أو العدوان التركي على عفرين وغيرها من مناطق الشمال السوري، أو من خلال التصعيد الميداني الذي قامت به «جبهة النصرة» الإرهابية
كلها تشكل سلسلة واحدة، ضمن محاولات استغلال الوضع الناشئ خلال سنوات الأزمة لثبيت النفوذ الدولي في سورية، ومنع الحل السياسي الذي استطاع الحلفاء فرضه كخيار إقليمي ودولي، عبر جهد عسكري ودبلوماسي كبير، والذي اكتسب زخماً جديداً، بعد مؤتمر الحوار السوري– السوري. إن القاسم المشترك في سلسلة هذا التصعيد العدواني الواسع، هو دخول «الأصيل» على خط الأزمة بعد فشل الوكلاء.
يحيي حزب الإرادة الشعبية تصدي دفاعاتنا الجوية للطائرات الصهيونية فجر اليوم، وإسقاط إحداها، وإصابة البعض الآخر منها، ويؤكد مرة أخرى إن الرد الشامل على العدوانية الأمريكية الصهيونية، يمر من خلال الإسراع بالحل السياسي بين السوريين، على أساس القرار 2254، باعتباره السبيل لاستعادة السيادة الوطنية على كامل الأراضي السورية، والوحدة الوطنية السورية، وتحشيد الشعب في مواجهة العدوان، وصولاً إلى خيار المقاومة الشاملة، باعتباره السلاح الأمضى، في مواجهة كل المشاريع التي تستهدف وحدة وسيادة سورية، وذلك عبر عملية التغيير الوطني الديمقراطي الجذري والشامل.
دمشق 10\2\2018