القدس لنا رغم أنف الأمريكي!
خرج مستر ترامب يوم أمس، وبكل ما لديه من عنجهية وحماقة، ليعلن القدس عاصمة للكيان الصهيوني.
إن القدس كانت وستبقى عاصمة فلسطين المحتلة، والمحررة بعد وقت غير بعيد، بعزيمة شعبها والشعوب الحرة في كل مكان في العالم.
إنّ إعلان ترامب، وإن كان من حيث الظاهر خطوة هجومية، إلا أنه في جوهره تعبير عن تسارع التراجع الأمريكي_ الغربي، والصهيوني ضمناً، والذي يسعى الآن لتثبيت بعض نقاط الارتكاز ليغطي على انسحابه المتسارع من كامل المنطقة، على أمل تركيز ما تبقى من قوى ضمن المعركة الأخيرة المتمثلة بمحاولة إشعال تخوم الصين.
إنّ هذا الإعلان لا يدفن النظام الرسمي العربي فحسب، ودوله المتهافتة على التطبيع، بل يدفن أيضاً خيارات المساومة كلها ويفتح الباب واسعاً للخيار الوحيد الصائب: خيار المقاومة الشاملة، الذي كان ولا يزال خيار الشعوب بأسرها.
منصة موسكو للمعارضة السورية
7/12/2017