في اليوم الأول: كيف فشل وفد الرياض في إفشال الافتتاح...

في اليوم الأول: كيف فشل وفد الرياض في إفشال الافتتاح...

مر اليوم الأول من الجولة الرابعة من جنيف3، يوم أمس الخميس 23 شباط، بسلام!

مراسل قاسيون- جنيف

مر اليوم الأول بسلام، بعد أخذ ورد كثير، وبعد ألعاب إعلامية وغير إعلامية، قام بها وفد مجموعة الرياض. كان من الواضح منذ ساعات ما قبل الظهر، أنّ التصريحات التي بدأت بعض الشخصيات السياسية من «الهيئة العليا» بإطلاقها، لا تخرج عن إطار التصريحات التخريبية السابقة، المبنية على الشروط المسبقة، وعلى التعالي والتكبر على المنصات الأخرى.

وفيما يبدو - وفقاً لأوساط موجودة في جنيف حالياً - فإنّ عمل بعض السياسيين في الهيئة تركز على النقاط التالية:

1-محاولة نسف 2254 رغم الاعتراف اللفظي به، والذي من الواضح أنهم «مكره أخاك لا بطل» حياله. وهذه فشلت فشلاً ذريعاً عبر تأكيد دي مستورا على مركزية هذا القرار ووضوحه ووجوب تنفيذه، وذلك في كلمته الافتتاحية.

2- محاولة الإيحاء بوجود وفد واحد، هو الوفد الذي شكلته الهيئة العليا، للقفز فوق المنصات الأخرى، وهذه أيضاً تمّ إفشالها بحضور المنصات الثلاث على الخشبة بشكل متمايز، (وذلك رغم مراضاة جماعة الهيئة بنصيب ما، يصل إلى 20 كرسياً لمنصتها على الخشبة الرئيسية إلى جانب دي مستورا وقبالة الوفد الحكومي).

3- محاولات الإيقاع بين القاهرة وموسكو، التي ظهرت بوضوح في تصريحات البحرة على العربية، وفي تصريحات وتحركات آخرين في أروقة المؤتمر.

4- إعلان تعليق المشاركة من جانب وفد الرياض، حتى الدقائق الأخيرة، فيما توضح أنّه لعبة كان الغرض منها دفع منصتي موسكو والقاهرة لعدم الحضور، وكذلك الحديث عن عدد المقاعد لكل وفد وغيرها من التفاصيل.

5- رمي قنبلة خلّبية، عبر تقديم اقتراح لتسمية الوفد الواحد «وفد قوى الثورة والمعارضة السورية» ومحاولة إثارة النقاش حول الاسم، الأمر الذي أوقفته منصة موسكو بأن النقاش حول الاسم مسألة مهمة ولكنها تالية لتثبيت المضمون؛ أي هل يحقق الوفد أياً كان اسمه عدالة التمثيل لجميع المنصات دون إقصاء أو هيمنة؟ وهل يلتزم الجميع بأن المطلوب والأساس هو القرار 2254، لا بيان هذه القوة أو تلك؟ عند حسم هذه القضايا فإنّ نقاش الاسم سيكون أسهل بكثير.

وبالمحصلة، فإنّ محاولات الإفشال جميعها قد تم إحباطها... وهذه المحاولات لن تتوقف، ولكن أصحابها بدؤوا يقتنعون أن «زمان أول... تحول»... ومن علامات تحوله، ليس ما لم يستطع المعطلون تحقيقه فحسب، بل وما تحقق على العكس من إراداتهم، والذي يمكن تكثيفه بالنقاط التالية:

جرى تثبيت خطوة إلى الأمام فيما يتعلق بحضور منصات المعارضة، وإنْ كانت ناقصةً في جانب محدد هو درجة تنوع الحضور مقارنةً بالجولة السابقة، ولكنها أكثر تقدماً بما يتعلق بشكل الحضور الذي تجاوز نهائياً مسألة وجود وفد مهيمن هو وفد الرياض.

جرى تثبيت وتأكيد الالتزام بالقرار 2254 كمرجعية للحل، وكخريطة طريق واضحة له.

إرساء مبدأ «بمن حضر» بشكل نهائي؛ والذي يعني بالضبط، أنّ من يحاول تعطيل العملية أو تعليق حضوره أو تركها، فإنّه وحده سيتحمل مسؤولية ذلك، لأنّ العملية ستستمر...

معلومات إضافية

العدد رقم:
799