تشكيل لجنة تنسيق في حماة

عقدت لجنة التنسيق لمتابعة تنفيذ ميثاق شرف وحدة الشيوعيين السوريين بحماة، اجتماعها الأول بتاريخ 12/7/2002 وكان ذلك بمبادرة من عدد من الرفاق، من فصائل مختلفة، ورفعت اللجنة رسالة التحية التالي نصها إلى لجنة التنسيق المركزية:

أيها الرفاق الأعزاء ـ إن لجنة التنسيق الواعدة في حماة، تبثكم أجمل تحياتها، وتضم جهودها إلى جهودكم، في متابعة تنفيذ ميثاق شرف وحدة الشيوعيين السوريين، الوثيقة التاريخية، التي كانت نتيجة عمل جماعي لمئات الشيوعيين من فصائل مختلفة، والتي تشكل القاسم المشترك والحد الأدنى الذي يمكن أن يتفق عليه جميع الشيوعيين السوريين في مواقعهم المختلفة، والذي يشكل سابقة يمكن أن يحتذى بها، وذلك انطلاقاً من الظروف الموضوعية العالمية والمحلية، التي يتفق الجميع على خطورتها ومصيريتها، وانطلاقاً من الظروف الذاتية السيئة لكل القوى السياسية الوطنية على الساحة السورية،ونخص الشيوعيين السوريين منهم، الذين يفترض أنهم يمتلكون، التفكير العلمي والمنهح الديالكتيكي، والتحليل الوثيق للظواهر الطبيعية والاجتماعية بما يمكنهم من قراءة المستقبل، وتوقع مخاطره القادمة ـ ألا نرى ما يجري في العالم من تداعي المضطهدين في كل أنحاء المعمورة لتشكيل جبهة ثورية عريضة، بدأت تفعل فعلها، في مقاومة العولمة الأمركية المتوحشة. وكيف أن شعارنا (ياعمال العالم اتحدوا) يبدو اليوم أكثر ألقاً ووضوحاً، أليس من الغريب والمعيب على أصحاب المبادئ الثورية التي تدعو لانتصار الاشتراكية والعدالة الاجتماعية في العالم أجمع، أن يتجاهل البعض منهم واجبهم الوطني والإنساني، لقاء تحقيق بعض المكاسب الآنية والأنانية الضيقة، ويتقاعس الآخرون وهم الأكثرية، عن أي نشاط حزبي أو سياسي، بدعوى الإحباط واليأس ـ تاركين لمن لا يستحق ذلك شرف رفع الراية الحمراء والتغني بتاريخها وأمجادها.

إننا وبشعور عال من المسؤولية، نناشد جميع الرفاق الشيوعيين وندعوهم للعمل الجاد للوصول إلى حزب شيوعي واحد للشيوعيين السوريين جميعاً، يستحق فعلاً تمثيل الطبقة العاملة وسائر الكادحين بسواعدهم وأدمغتهم، مرتبط بشكل لا ينفصم بالجماهير، يستمد قوته من نشاطها، ويكون الحارس الأمين لمصالحها، بوصفه تنظيماً سياسياً للتفكير  الجماعي والمناقشة الحرة، والسلوك الموحد القائم على مبادئ المركزية الديمقراطية المتطورة.

وإذا كان البعض لم يشكل قناعات حتى الآن، بما نسعى إليه يمكن أن يفيده الاستماع إلى نصيحة لينين، التي قدمها إلى رفاقه في ظروف تشبه مانحن فيه اليوم قائلاً:
«اطرحوا الأوهام التي عاقبتكم الحياة عليها، والتي ستعاقبكم عليها أكثر، فأمامنا تنتصب معالم عهد في غاية الوضوح، ويجب أن نعرف كيف يجب أن نأخذها بالحسبان، يجب أن نكون مستعدين للعمل، العنيد في ظروف غيرشرعية».
 ملاحظة: تم إرسال هذا النص إلى كافة فصائل الشيوعيين مع طلب النشر في «النور» و«صوت الشعب» و«قاسيون».

12/7/2002
 لجنة التنسيق لمتابعة تنفيذ ميثاق شرف الشيوعيين السوريين ـ حماة

معلومات إضافية

العدد رقم:
179