بيان من حزب الإرادة الشعبية
يرحب حزب الإرادة الشعبية بجوهر المبادرة، التي أعلن عنها المبعوث الدولي الخاص إلى سورية ستافان دي ميستورا، المتعلق بضرورة خروج مسلحي تنظيم جبهة النصرة الإرهابي من الأحياء الشرقية في مدينة حلب، بهدف حماية المدنيين هناك.
ويؤكد الحزب على أن حقن دماء أبناء حلب وأحيائها الشرقية يتطلب خروج المسلحين كافة، بما يقطع الطريق على أية تنظيمات مسلحة تتبع النصرة في المبايعة أو السلوك، ولكن بمسميات تمويهية أخرى، وتأخذ عشرات الآلاف من أبناء المدينة، بشرقها وغربها، رهينة حساباتهم المرتبطة مباشرة بامتداداتهم الإقليمية، شمالاً، والملتحفة بغطاء واشنطن، التي تتحمل المسؤولية الأولى والأخيرة عن تعليق الاتفاق التفصيلي الأخير مع موسكو، ولاسيما ذاك الشق المتعلق بـ«نظام وقف الأعمال العدائية» وتوسيعه، ولاسيما في حلب، بما انعكس في تردي أوضاع المدنيين، شيباً وشباباً، نساءً وأطفالاً، إلى حد كارثي خطير، تتباكى عليه الدبلوماسية الأمريكية ووسائل الإعلام المرتبطة بها.
إن المطلوب من الأمم المتحدة، ومن السيد دي ميستورا، أن يقوما بدورهما حقاً، وأن ينفذا جوهر ما تقدم به المبعوث الدولي، وأن يلزما واشنطن بالعودة إلى الاتفاق الذي وقعته بيدها، لا أن يكونا أسرى أمزجة الأوساط الفاشية الأمريكية التي تطلق تهديدات عسكرية، سيتضرر منها عملياً، في حال المغامرة بتنفيذها، الشعب السوري كله، مجدداً.
دمشق 6 تشرين الأول 2016
حزب الإرادة الشعبية