الجيش الروسي يهدّد... سنستهدف المنشآت الأمريكية في أوروبا صاروخياً!
بنبرة صارمة صرح الجنرال نيكولاي سولوفتسوف رئيس أركان القوات الإستراتيجية الروسية خلال مؤتمر صحافي في موسكو انه «في حال اتخذت الحكومتان البولندية والتشيكية قرار قبول نشر الدرع الأميركي المضاد للصواريخ، فان القوات الإستراتيجية الروسية ستوجه صواريخ إلى هذه المنشآت».
وقال إنه وعلى الرغم من انه تم إلغاء الصواريخ متوسطة المدى بموجب المعاهدة الأميركية السوفيتية حول القوى النووية متوسطة المدى، إلا أنه «سيكون من السهل جداً استئناف إنتاج هذه الصواريخ» في حال اتخذ قرار للانسحاب من المعاهدة التي أبرمت إبان الحرب الباردة في عام 1987. وحذر سولوفتسوف واشنطن من تداعيات نشر أنظمة الدفاعات المضادة للصواريخ في أوروبا موضحاً أن نتائج تلك الخطوات ستكون فادحة لجميع الأطراف. وجاءت تلك التصريحات بعد أيام من تعديلات في الحكومة الروسية وضع الرئيس بوتين بموجبها فيما يبدو القرار العسكري بيد الجنرالات وأناط بوزير الدفاع الجديد مهام إدارية ورقابة.
وأعلنت الولايات المتحدة عن رغبتها في بدء محادثات رسمية حول نشر نظام الدفاع الصاروخي بحيث يتم نشر صواريخ في بولندا ومحطة رادار في جمهورية تشيكيا. وتزعم واشنطن إن الهدف هو اعتراض أية هجمات محتملة من إيران وكوريا الديمقراطية. ويعتبر نظام الدفاع الصاروخي فكرة أميركية بحتة ليس لها علاقة بالحلف الأطلسي الذي أكد أن أي مفاوضات تجري مع براغ أو وارسو في هذا الشأن هي محادثات ثنائية مع واشنطن، رغم أن الدول الثلاث أعضاء في الحلف.
ووفقا للمصادر الروسية فإن واشنطن نشرت لحد الآن تلك الدفاعات في ولايتي ألاسكا المحاذية لروسيا وكاليفورنيا. وبينما قال متحدث باسم حلف الأطلسي إن تهديدات سولوفتسوف لا مبرر لها، قالت إدارة جورج بوش مرارا إن أنظمة الدفاع لا تستهدف روسيا، الأمر الذي يشك فيه الكرملين، ولا يمكن وضعه خارج إطار الاستهداف الإستراتيجي الأمريكي لروسيا، والتحضير تكتيكياً للعدوان على إيران متزامناً مع كل التحركات والتعزيزات العسكرية الأمريكية في الخليج العربي (إلحاق حاملة الطائرات الاميركية جون سي ستينيس بحاملة الطائرات دوايت دي ايزنهاور)، إلى جانب إعلان بلير الملتبس حول سحب ألفين من جنود الاحتلال البريطاني من البصرة خلال أشهر لم يحددها، وهي فترة قد تصبح أسابيع بهدف إعادة نشر هذه القوات لزجها أو حمايتها لدى وقوع ذلك العدوان.