لا بديل عن السوق البديل
نفذ أصحاب الأكشاك المؤقتة في السيدة زينب اعتصاماً حاشداً أمام مبنى محافظة ريف دمشق في قلب العاصمة دمشق يوم الاثنين 2/4/2007، ضم العشرات ممن أصابهم الضرر نتيجة هدم وإزالة الأكشاك التي يرتزقون منها، وتهديد بقية الأكشاك حتى تلك النظامية بالهدم..
وقد استقبلهم المحافظ بعد تلكؤ، ولكنه لم يقدم لهم أية ضمانات بحل مشكلتهم، وعاملهم بجفاف واستعلاء، وهم الذين كانوا وما يزلون ضحية الفساد الطويل في هذه البلدة الغنية، علماً أنهم كانوا يملكون محلات نظامية في سوق السيدة زينب المركزي قبل أن يهدم، فبنوا أكشاكهم وبسطاتهم خلف سور السوق المهدم بموافقة البلدية كحل مؤقت ريثما تقوم البلدية بتأمين البديل لهم خلال مدة ثلاثة أشهر.. وكما يقول المثل الشعبي (وهذا وجه الضيف)، إذ تنصلت البلدية من مسؤولياتها، وبقي حال هؤلاء دون حل جذري.
وكانت بلدية السيدة زينب قد قامت بتاريخ / 11 / 2 / 2007 / بتوجيه إنذارات إلى أصحاب البسطات والأكشاك لإزالتها خلال ثلاثة أيام من تاريخه، وهذا ما دفع بالمتضررين للاحتشاد والاعتصام عند مبنى المحافظة للدفاع عن أرزاقهم والمطالبة بحقوقهم وإسماع المسؤولين لأصواتهم! وقتها تلقوا وعوداً من المحافظ أكد لهم من خلالها بأنه متعاطف معهم، وأنه على علم بكل تجاوزات رئيس البلدية السابق، ووعدهم بدراسة الأمر وحله في القريب العاجل، وفي اليوم التالي استدعاهم رئيس البلدية وأبلغهم أنه بإمكانهم الاستمرار في عملهم ريثما يتسنى للبلدية إيجاد حل لمشكلة البسطات والأكشاك غير المرخصة، ليتفاجؤوا بعدها بالهدم والطرد والإهانة والاعتداء الجسدي على الكثيرين منهم..
وسيكون لـ«قاسيون» وقفة أوسع مع هذا الموضوع قريباً.. وللحديث بقية....