بلاغ للحزب الشيوعي السوفييتي حول تقرير الخارجية الأمريكية
نشرت وزارة الخارجية الأمريكية في 6 نيسان 2007 التقرير السنوي الدوري حول حقوق الإنسان في العالم.
خلافاً للسابق أثار هذا التقرير عاصفة استياء في أوساط السياسيين الروس الحاليين، ويرجع السبب أنه وجه نقداً حاداً حول هذه المسألة في روسيا المعاصرة.
إن سكرتارية اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوفييتي تؤكد استمرار سوء الأوضاع في مجال التزام المعايير الديمقراطية في روسيا، ويتم الانتقاص بشكل مستمر من حق الانتخاب، وتتقلص حرية الكلمة، ويجري هجوم على حرية التظاهر والاجتماع، وتحول القضاء إلى عصا بيد السلطة.
ولكن السكرتارية تشير إلى أن الظواهر الجديدة في مجال الديمقراطية في روسيا، هي أمراض قديمة ومستعصية في الولايات المتحدة الأمريكية.
ولا يمكن التعامل مع التقرير إلا كمحاولة للتدخل في شؤون العالم حسب معاييرهم من أجل الاستيلاء تحت هذه الضجة، على ثروات الغير. وتأكد في هذا التقرير الخط السابق تجاه الاتحاد السوفييتي، والآن تجاه روسيا: للإضعاف المستمر حتى التحطيم الكامل. إن الحزب الشيوعي السوفييتي يولي هذه النقطة درجة مركزة من الاهتمام ويشرح للشغيلة الخطر الآتي من وراء المحيط. إن من يمرر السياسة الأمريكية الأخيرة اليوم هم نفسهم الذين يحتجون على التصريحات الأمريكية الأخيرة.
فالإصلاحات التي قاموا بها بأمر من المستشارين الأمريكيين وضعت البلاد على حافة الهاوية، والحديث هنا ليس فقط عن منظمات حقوق الإنسان والمنظمات غير الحكومية الأخرى وغيرها من الأحزاب، وإنما يطال أيضاً كثيراً من النواب والمسؤولين.
من المفهوم أنه ليس لدى الشيوعيين أية أوهام حول سياسة نظام بوتين، ولكن تقرير وزارة الخارجية الأمريكية يوضح أن الامبريالية قد خطت باتجاه التدخل الوقح والمعلن في شؤون بلادنا الداخلية بهدف تهديد وحدة البلاد.
إن الحزب الشيوعي السوفييتي يستنكر التدخل الوقح للغرب في شؤون بلادنا الداخلية، ويدين كل خطوات الامبريالية الأمريكية بهذا الاتجاه التي تستهدف وحدة وكيان روسيا الفدرالية.
إن الشعب هو المصدر الوحيد للسلطة، ومن دون مشاركته لا يمكن أن تحل مسألة مبدئية تخص حياته، وليس لأحد حق التدخل في شؤونه الداخلية.
موسكو 12 نيسان 2007
■ رئيس الحزب الشيوعي السوفييتي
«أوليغ شينين»