بلاغ عن اجتماع مجلس اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين
عقد مجلس اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين اجتماعاً في دمشق بتاريخ 4/5/2007 بحث فيه نتائج انتخابات مجلس الشعب للدور التشريعي التاسع. ناقش الاجتماع بشكل مسؤول أسباب المشاركة الشعبية المتدنية في العملية الانتخابية في وقت تزداد فيه المخاطر العدوانية الإمبريالية الصهيونية على منطقتنا وبلدنا. وإذا كنا نميز بين المقاطعة السياسية التي دعت إليها بعض القوى التي بقيت معزولة عن الذين شاركوا أو الذين لم يشاركوا في الانتخابات، وبين الإحجام الشعبي العفوي، فإن مجلس اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين يعيد أسباب هذا الإحجام الشعبي إلى الأمور التالية:
ــ الوضع الاقتصادي والاجتماعي المتردي للجماهير الشعبية، مما خلق وعياً اجتماعياً لا يرى فائدة من المشاركة في العملية الانتخابية.
ــ القانون الانتخابي الحالي الذي أصبح يعيق الحياة السياسية في البلاد، ويكبح مشاركة المجتمع في إيصال ممثليه الحقيقيين إلى السلطة التشريعية، وهذا ما يتطلب ودون تأخير، تعديل جذري لقانون الانتخاب يعتمد النسبية، بحيث تصبح سورية دائرة انتخابية واحدة بعد صدور قانون الأحزاب على أسس وطنية شاملة وهو مكسب وطني كبير طال انتظاره.
ــ شكلت الحملة الإعلانية الباذخة لتماسيح المال استفزازاً لجماهير الناس ورادعاً ضد المشاركة، خاصة أن تلك القوى اعتمدت على محاولات مركزة لشراء الضمائر واستغلال فقر الناس لخداعهم، وهذا ما استثار استياء غضب الكتلة الأكبر من جماهير الناس ضد قوى النهب والفساد أكثر من أي وقت مضى.
ــ نمطية نشاط مرشحي الجبهة الذين ليس فقط لم يتقدموا ببرامج انتخابية، بل عجزوا عن تحريك الشارع الشعبي بكتلته الأساسية التي بقيت بين سندان تماسيح المال واستنكاف الجبهة عن تعبئة قواها الشعبية على الأرض لمواجهة المخاطر المحيقة ببلدنا سورية خارجياً وداخلياً.
أكد الاجتماع أنه مازالت أمام القوى الوطنية الشريفة داخل جهاز الدولة وخارجه، والحريصة على مصالح البلاد والعباد فرصة التقدم إلى الأمام، وإصدار قانون انتخابي جديد في ظل قانون أحزاب يضمن تكوين أحزاب سياسية على المستوى الوطني الشامل بعيداً عن التكوينات المناطقية والطائفية والدينية من أجل تعزيز الوحدة الوطنية الشاملة.
قيّم الاجتماع بإيجابية موقف الرفاق في الحزب الشيوعي السوري «فصيل النور» من تأييد مرشحينا في الانتخابات الأخيرة، ومن بداية التنسيق على الأرض في بعض الأنشطة المشتركة، وتجلى ذلك بالاحتفالات المشتركة بعيد الأول من أيار في الجزيرة وعفرين، وأكد الرفاق على أهمية المتابعة في هذا الاتجاه، لأننا طلاب وحدة جميع الشيوعيين السوريين من أجل عودة الحزب إلى الجماهير وإلى الشارع، وصولاً لاستعادة الدور الوظيفي التاريخي لحزبنا في حياة البلاد.
اطلع الاجتماع على البيان الصادر عن «تجمع اليسار الماركسي في سورية»، وكنا نتمنى أن نكون من المشاركين في بحث هذه العملية، لكن حال دون ذلك عدم التجاوب مع مطلبنا بتحديد موقف واضح لا لبس فيه من «إعلان دمشق» خاصة أن بين الموقعين على بيان «التجمع اليساري» من مايزال متمسكاً «بإعلان دمشق» وموقفه الخاطئ منه.
درس الاجتماع الموعد الأولي للاجتماع الوطني السابع لوحدة الشيوعيين السوريين والتحضيرات المطلوبة لإنجاح الاجتماع، انتخاباً وتمثيلاً وعلى مستوى إعداد الوثائق المطلوبة.
دمشق 5/5/2007