كاسترو: النزعة الاستهلاكية الأمريكية تغذي العنف

حمّل الزعيم الكوبي فيدل كاسترو الولايات المتحدة مسؤولية محاولة خطف طائرة الأسبوع الماضي في هافانا نفذها جنديان فاران لقي خلالها جنديان كوبيان احدهما رهينة، مصرعهما.

وفي مقالته الخامسة إلى الصحافة منذ خضوعه لعملية جراحية، أكّد الرئيس الكوبي الذي يمضي فترة نقاهة منذ أكثر من تسعة أشهر، أن (الإفلات من العقاب والمنافع المادية التي تكافىء بها واشنطن منذ أكثر من نصف قرن أي عمل عنيف ضد كوبا يحفز على مثل هذه التصرفات).

وقال كاسترو إن الجنديين اللذين حاولا خطف الطائرة جرحا خلال العملية، موضحاً أنهما «لم يحاكما بعد لأنهما أصيبا خلال العملية احدهما برصاصة أطلقها الجندي الآخر في الطائرة عندما كان يواجهان الضابط البطل» وهو احد الرهائن الذي قتل عندما كان يحاول وقف الخاطفين.

واعتبر كاسترو أن القضية أتت نتيجة إطلاق سراح أحد وحوش الإرهاب في 18 نيسان في الولايات المتحدة، وهو الكوبي المنشق لويس بوسادا كاريليس (79 عاما) المتهم بأنه العقل المدبر لاعتداء استهدف العام 1976 طائرة تجارية كوبية وأدى إلى مقتل 73 شخصا.

وأضاف «نتيجة لذلك استولى شابان يقومان بالخدمة العسكرية ويطمحان إلى الاستفادة من النزعة الاستهلاكية في الولايات المتحدة، على حافلة وحاولا اقتحام أبواب محطة الرحلات الدولية في مطار هافانا ووصلا إلى طائرة مدنية وصعدا إليها مع رهائن مشترطين الوصول إلى الأراضي الأمريكية الشمالية». ومضى كاسترو يقول «قبل أيام قليلة اغتالا جنديا كان يقوم بمهام حراسة لسرقة بندقيتين آليتين وفي الطائرة قتلا بأربع رصاصات ضابطا مقداما اعزل أخذاه رهينة في الحافلة، عندما حاول منع خطف الطائرة». واضاف «كثيرون في الخارج ينتظرون الآن رد فعل المحاكم ومجلس الدولة الكوبية أمام شعب ساخط» مشددا على أن «مواجهة مشاكل كهذه تحتاج إلى الكثير من الهدوء وضبط النفس».