الإرهاب الأمريكي لا يوفر حتى الحلفاء
أفادت كل من يوميتي «دويتش بريس أغنتير» و«أجنزيا جيرنليستيكا إيطاليا» الخميس الماضي 7 حزيران، بأن الشرطة الألمانية فاجأت «رجال أجهزة أمن أمريكيون.. يحاولون إخفاء متفجرات عسكرية من نوع (سين 4) عند مرورهم بإحدى نقاط المراقبة بمنطقة (هايليغندام)، حيث كانت تجري فعاليات قمة مجموعة الدول 8».
وبعد أن تم الكشف عما تحتويه الحقيبة، أي المتفجرات، نجحت الشرطة الألمانية في التعرف على العملاء الأمريكيين في زيهم المدني، غير أنها رفضت التعليق على هذا الحدث.
تجدر الإشارة إلى أنه، فيما عدا الحادثة التي شهدها العراق، حيث تم نزع القناع خلالها عن مجموعة من أعضاء القوات الخاصة البريطانية في جلابيب عراقية بصدد زرع الرعب في البلاد، تعد هذه المرة الأولى التي تتحدث فيها وسائل إعلام غربية عن فشل عملية مستترة في أوروبا.
ولعلنا نتذكر جميعا 7 تموز 2005، وافتتاح قمة مجموعة الدول 8 الذي سجل وقوع اعتداء خلّف 56 قتيلا وأكثر من 700 جريح، الأمر الذي أدى حينها إلى تغيير المواضيع المدرجة على جدول أعمال القمة، لتوضع أبرز المواضيع حينها على الهامش تاركة المجال لتداول مسألة مكافحة الإرهاب الدولي. وكما سبق لنا أن أشرنا إليه، فإن الإرهابيين كانوا قد تمكنوا من تفعيل متفجراتهم بحجة أن الأمر لم يكن يتعدى تمرينا في إطار الحرب على الإرهاب.
■ عن «شبكة فولتير» - بتصرف