الحادي عشر من أيلول بالتوقيت الباكستاني...
جاء في أنباء الأربعاء أن منظمة «فدائيان إسلام» التي تبنت تفجير فندق ماريوت في إسلام آباد، توعدت بإنزال مزيد من الضربات لكل من يسهل عمل القوات الأميركية في باكستان.
وقالت في تسجيل صوتي إنها «استهدفت الفندق لطرد الأميركيين من باكستان ومنعهم من التدخل في الشؤون الحكومية والعسكرية والإعلامية والأمنية والدينية وغيرها (..)، وأن العملية استهدفت 250 عسكرياً من المارينز إضافة إلى مسؤولين أميركيين وأطلسيين»، علماً بأن التفجير لم يقض سوى على جنديين أمريكيين، في حين تفادى الرئيس الباكستاني الجديد آصف زراداري ورئيس حكومته فجأة ومصادفة، التوجه إلى الفندق قبل دقائق من الهجوم المذكور، بما يذكّر بتغيب خمسة آلاف يهودي عن التوجه إلى برجي مركز التجارة العالمية في نيويورك 2001، مثلما تذكّر الحفرة الضخمة أمام الفندق بالحفرة الناجمة عن عملية اغتيال الحريري التي لم يبت حتى الآن بأنها نتيجة سيارة مفخخة.
والمفارقة أن ذلك فيما يبدو، يأتي «استباقياً»، في وقت «يبدي» فيه زراداري اعتماده على «نبرة جديدة» في الحفاظ على الاستقلال والسيادة الوطنيتين «في وجه» الاختراقات والمجازر الأمريكية تحت ذريعة مكافحة الإرهاب! (؟؟)