النفط العراقي بين ثلاثية الاحتلال والأسعار والحكومة الألعوبة..
تجاوزت أسعار النفط 142 دولاراً للبرميل مجدداً، وهو ما عكس قلق السوق المستمر من الصراع في العراق المحتل والمخاوف المتجددة من قصف أمريكي على إيران فيما يتعلق بالقضية النووية.
وجددت إيران تهديدها بإغلاق طرق الشحن الحيوية التي تنقل حوالي 17 مليون برميل من النفط يومياً عبر الخليج، إذا تمت مهاجمة الجمهورية الإسلامية من جانب الولايات المتحدة أو إسرائيل.
وتمثل رد الولايات المتحدة في محاولة زيادة إنتاج النفط في العراق المحتل أمريكياً. وفتح حكام بغداد/ الدمى الاحتياطات النفطية العراقية الكبيرة أمام السلب الإمبريالي، دافعين المؤسسات الأمريكية والبريطانية إلى العودة للعراق للمرة الأولى منذ أن قام النظام السابق بتأميم صناعة النفط العراقية طيلة الأعوام الثلاثين الماضية.
لعبت مجموعة من مستشارين أمريكيين بقيادة فريق وزارة الخارجية الأمريكية دوراً متكاملاً في تخطيط العقود بين الحكومة العراقية الألعوبة وبين خمس شركات نفط رئيسية لتطوير بعض أكبر حقولها النفطية في العراق المحتل.
وسيتم فتح ثماني مناطق حقول نفط وغاز أمام شركات النفط الكبرى من أجل عقود التطوير طويلة الأمد، ومن المتوقع أن يمنح النظام الألعوبة سلسلة من العقود غير الملزمة إلى شركات إكسون موبايل وشيل وتوتال وبريتش بتروليوم وشيفرون لاستغلال أكبر حقول العراق النفطية.
وتأمل وزارة النفط الألعوبة في أن تعزز هذه العقود إنتاج النفط بنسبة 60 % من مستويات تعد حتى الآن الأعلى منذ الغزو الأمريكي للعراق عام 2003، على الرغم من أنها ماتزال دون المستوى الذي وصلت إليه خلال عهد صدام حسين.
وادعى النظام الألعوبة أن الإنتاج المتزايد سيوفر مصادر إضافية لتجهيز البنية التحتية العراقية وتقديم الخدمات للشعب. ولكن هبوط الأسعار الذي منيت به صناعة النفط، هدف الإمبرياليين من الحرب الرئيسية غير المعلنة، سيفيد فقط الشركات النفطية الكبرى.
■ صحيفة «نيو وركر» - الحزب الشيوعي البريطاني الجديد