شيوعيو العاصمة يحتفلون بذكرى تأسيس الحزب الرابعة والثمانين..

أقامت لجنة محافظة دمشق لوحدة الشيوعيين السوريين بالتعاون مع اللجنة المنطقية للحزب الشيوعي السوري بدمشق حفل استقبال للرفاق والكوادر الحزبية احتفالاً بالذكرى الرابعة والثمانين لتأسيس الحزب ولإطلاق ومواكبة الفعاليات الاحتفالية للمنظمات بهذه المناسبة، وذلك مساء السبت 1/11/2008.

حضر هذه الفعالية العشرات من الرفاق والأصدقاء، وافتتحها سكرتير منطقية دمشق، الرفيق علاء عرفات، بكلمة ترحيبية مقتضبة، أشار في مستهلها إلى أن الرحيل المفاجئ للرفيق العزيز عدنان درويش هو ما أدى إلى تأجيل موعد الاحتفال في اللحظة الأخيرة. وأكد في الكلمة على خصوصية المناسبة، كونها تكتسب أهميةً خاصة في هذه المرحلة التي تشهد تغيرات حاسمة وانعطافية على المستويات كافة محلياً ودولياً. ومما جاء في الكلمة:

«..إن الرأسمالية العالمية قد دخلت في أتون أزمة مستعصية قد لا تستطيع تجاوزها، ولكن ذلك سيجعلها أكثر توحشاً واستغلالاً وعدوانية، وهذا إن كان يؤكد صوابية الرؤية التي ارتكز عليها الشيوعيون السوريون في قراءتهم وتحليلهم للأحداث والمتغيرات في السنوات السبع الأخيرة وتأكيدهم أن الأفق مفتوح أمام الشعوب، إلا أنه في الوقت ذاته يضعهم أمام مهمة وطنية كبرى، وهي العمل في طليعة الجماهير للاستفادة من العامل الموضوعي من أجل التصدي للسياسات الليبرالية في الداخل، ومواجهة التحديات المتزايدة للدفاع عن الوطن ومصالح الجماهير وحقوقها، وتبني مطالبها وأهدافها..».

وأكد أن «هناك عودة في مختلف أنحاء العالم نحو الأفكار اليسارية بعد اشتداد أزمة الرأسمالية، بيد أن هذا لا يجب مقابلته بالتراخي، بل يرتب على الطليعة الواعية المزيد من الجهد لإنجاز المهام الوطنية والطبقية عبر انخراطها في صفوف شرائح المجتمع المختلفة وخاصة الشباب، لتوعيتهم وحشدهم في معركة الدفاع عن حقوقهم ومصالحهم..»..

وخلال الحفل قدمت فرقة موسيقية شبابية مجموعة من المعزوفات وبعض الأغاني الثورية التي تميزت برقي مستواها، دافعةً الحضور إلى التفاعل معها بشكل كبير.

كما ألقى الرفيق الشاعر محمد علي طه (أبو فهد) قصيدتين تتغنيان بذكرى ثورة أكتوبر وذكرى تأسيس الحزب وعلاقتهما بوجدان الشيوعيين.