مداخلة ماهر حجار أمين مجلس اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين

 أولاً: أوجه الاحترام والتقدير للحركة الشعبية في الشارع السوري، وتحديداً للمتظاهرين، وأعتقد أن هذه الحركة تستحق الاحترام، وعلينا أن نرعى هذه الحركة ونحميها من أي عنف ينالها سواء من داخلها أم من خارجها، الأمر الذي يعني أن نجرّم أي عنف منأية جهة كانت، وهذه الحركة لا تتناقض مع الحوار بل يمكننا القول أنها ضمانة للحوار ومن ثم الإصلاح، ونجد أنه من المفيد أن تسير الحركة الشعبية والحوار على خطين متوازيين.

ثانياً: نعتقد أن شعار إسقاط النظام قد اسُتنفذ بعد الإعلان عن إمكانية تغيير الدستور، ونحن مع تغيير الدستور وليس تعديله. وعليه نجد أن الشعار الصحيح في المرحلة الحالية هو شعار (الشعب يريد نظاماً جديداً) وهذا ما نحاول القيام به في اللجنة الوطنية لوحدةالشيوعيين السوريين في الشارع وحيثما تمكنّا.

ثالثاً: جدلية الداخل والخارج: لكي لا نغرق في التنظير أقول إن هنالك تفسيرين عمليين لهذه الثنائية:

التفسير العملي الأول: المجلس الانتقالي الليبي الذي سلَّم ليبيا قبل أن يستلمها.

التفسير العملي الثاني: فنزويلا. التي استطاع النظام السياسي فيها أن يكون محمياً من شعبه ديمقراطياً ضد أعتى نظام معاد للشعوب (الامبريالية الأمريكية) وأن يكون نموذجاً يحتذى لكل شعوب أمريكا اللاتينية ولكل شعوب العالم.

في هذا الحوار اليوم لم أجد التفسير العملي الأول.

رابعاً: حول الإصلاح الشامل: الإصلاح الشامل غير كاف.. يجب أن يكون أيضاً جذرياً.. وأيضاً محدد الاتجاه:

- محدد الاتجاه في انتقال سورية من الممانعة إلى المقاومة.

- محدد الاتجاه في اجتثاث الفساد الكبير ومعادله السياسي والفكري / الليبرالية الجديدة وهو المسؤول عن العنف في سورية لدى الطرفين. ونحن نتهم بوضوح شديد قوى الفساد في المجتمع وقوى الفساد في السلطة بأنهما وراءالعنف.

- محدد الاتجاه في مصلحة المنتجين .... في مصلحة الطبقة العاملة .... الكادحين .... المهمشين .... الذين لا ذنب لهم بأن وجدوا أنفسهم مهمشين.

خامساً: حول الطوباوية اتهمنا بها الدكتور محمود مرشحة: أقول ما قاله الثائر الكبير تشي غيفارا: لكي نكون واقعيين علينا أن نطلب المستحيل.

وشكراً