بلاغ عن اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين في محافظة طرطوس
يا أبناء محافظة طرطوس!
تنظر اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين في طرطوس، بقلق شديد إلى الأحداث التي جرت في مدينة بانياس يوم الأحد 10/4/2011، وتدين بشدة قيام عصابة مسلحة بقتل المواطنين الأبرياء والاعتداء على الجيش وتدمير الممتلكات والمنشآت العامة .والخاصة واستباحة المدينة وترويع سكانها
إننا بشعور عال بالمسؤولية تجاه الوطن والشعب، نؤكد أن هذه العصابة المدربة بشكل جيد على قتال الشوارع والمجهزة بأحدث أنواع الأسلحة الخفيفة والقنابل والديناميت وحتى المدافع المتوسطة، باستهدافها للجيش، إنما تستهدف الوحدة الوطنية والاستقلال الوطني، الذي يشكل جيشنا الوطني أبرز رموزهما، وكأنما هناك من يريد أن يحصل في مدينة بانياس، ما حصل في مخيم نهر البارد في لبنان على يد تنظيم فتح الإسلام ومن يدعمه.
إن كل المؤشرات الأولية توحي أن هذه العصابة المشبعة بروح التعصب والتطرف الديني، قد دُرّبت بشكل جيد، ومُوّلت من جهات داخلية وخارجية لضرب النسيج الوطني السوري واختلاق فتنة طائفية من أجل القضاء على اللحمة الوطنية التي تميز بها الشعب السوري بكل طوائفه ومذاهبه وانتماءاته عبر التاريخ، والهدف منها هو النيل من منعة الوطن وصموده في مواجهة المشاريع والمخططات الأميركية والصهيونية، والعمل على وقف أو تأخير عملية الإصلاح المأمولة التي هي مطلب الشعب السوري برمّته، وحرف الحراك الجماهيري عن غاياته وأهدافه الحقيقية.
إننا في اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين في محافظة طرطوس، نهيب بكل المواطنين في المحافظة على اختلاف انتماءاتهم ومذاهبهم وطوائفهم التعاون والتكاتف ورص الصفوف والوقوف وقفة موحدة في مواجهة هذه العصابات، لقطع الطريق عليها وعلى من مولها ودعمها في محاولة إحداث شرخ بين أبناء الشعب السوري، ونؤكد على ضرورة البدء الفوري في تنفيذ الإصلاحات الموعودة، وتوسيع رقعة هذه الإصلاحات لتشمل تغييراً جذرياً في السياسات الاقتصادية – الاجتماعية بما يخدم مصالح الشعب السوري ويصون كرامته.
11/4/2011