لقاء جديد بين «الديمقراطيين العلمانيين» ودي ميستورا
في أعقاب الاجتماع الذي استمر قرابة ساعتين بين وفد الديمقراطيين العلمانيين (منصتا موسكو- أستانا)، ومنصة القاهرة، والمبعوث الدولي إلى سورية ستيفان دي ميستورا،ظهر يوم الثلاثاء 19/4/2016، أجرى كل من فاتح جاموس، عضو منصة موسكو، وعبد الجليل السعيد، عن منصة استانا، مؤتمراً صحفياً أجملا فيه ما دار في الاجتماع عموماً، ثم أجابا عن أسئلة الصحفيين، مؤكدين أن المفاوضات مستمرة، رغم تعليق وفد الرياض مشاركته بدليل اللقاء الذي جرى اليوم، إذ لم يعلن دي ميستورا إنهاء المفاوضات، بل واصلها وسيواصلها.
وأكد جاموس: «طلبنا من الفريق الدولي ألا تتعطل المفاوضات»، مشيراً إلى أن «وفد الرياض كان قد عطلّها حتى الآن، مرتين على الأقل». ولفت جاموس: «نحن مستعدون للمفاوضات المباشرة مع مختلف الأطراف، ولن نسمح بتعطيل المفاوضات»، وحول الحديث عن تعطيل المفاوضات، أشار جاموس إلى أن «جلستنا اليوم مع المبعوث الدولي تؤكد استمرار المحادثات السورية- السورية..حملنا أفكاراً كثيرة جداً وغنية عن موضوعات الانتقال السياسي وهي ليست للنشر الآن. وسنجري لقاءً آخر، وسيجري الفريق الدولي إحاطة مكتملة يوم الجمعة القادمة، وعليه سيتقرر المسار اللاحق».
بدوره، أكد عضو منصة استانا، عبد الجليل السعيد، أن لقاء الوفد مع دي مستورا استمر حوالي الساعتين، وشدد على أن «الهدنة القائمة يجب أن تستمر، فهي تحمي يومياً على الأقل مئة حياة سورية»، ونوه السعيد:«نحن الآن في طور النقاش وتبادل الورقيات، والمفاوضات إذا علقت من جانب هو وفد الرياض، فهي لم تعلق من جانب الأمم المتحدة.. والأمم المتحدة أخبرتنا أنها مصرة على استمرار المفاوضات».
هذا وقدمت منصتا موسكو- استانا اقتراحات ملموسة حول الجسم الانتقالي جرى مناقشتها مع دي ميستورا وفريقه. وأفادت مصادر «قاسيون» في جنيف أن اللقاء كان فعالاً ومثمراً وغنياً بالأفكار التي جرت مناقشتها مع دي ميستورا، حيث جرى الاتفاق على عقد لقاء آخر في غضون الأيام المقبلة.