بيسكوف: التسوية السياسية هي الهدف النهائي
أعلن الكرملين الثلاثاء الماضي أن التسوية السياسية هي الهدف النهائي لجميع خطوات روسيا في سورية.
وقال ديمتري بيسكوف، الناطق الصحفي باسم الرئيس الروسي، تعليقاً على تصريحات بعض أطراف المعارضة السورية بخصوص نشاط روسيا العسكري: «تعد التسوية السياسية الهدف النهائي وراء جميع خطوات روسيا (بشأن سورية)، وهو طبعاُ الهدف المشترك الوحيد للمجتمع الدولي برمته».
كما شدد بيسكوف في معرض تعليقه على قلق حلف الناتو وأطراف أخرى من طابع أهداف الغارات الروسية، على أن الغارات الروسية جميعها تستهدف الجماعات الإرهابية في سورية التي أصبح عددها هائلاً.
ونفى المسؤول الروسي الأنباء التي تناقلتها وسائل إعلام أمريكية حول استعدادات روسية لشن عملية برية في سورية، وأعاد إلى الأذهان بأن قناة «سي إن إن» الأمريكية التي بثت هذا الخبر نقلاً عما أسمته «مصادر في وزارة الدفاع الروسية»، أخطأت مؤخراً عند تغطية فعاليات الجمعية العامة للأمم المتحدة وأطلقت على الرئيس فلاديمير بوتين اسم الرئيس الروسي الراحل بوريس يلتسين، وقال بهذا الصدد: «من غير المستبعد أن تقع «سي ان ان» في الخطأ إذا ما علمنا أن صحفييها يخلطون بين بوتين ويلتسين».
وفي سياق متصل قالت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن «السيناريو الأفغاني» لن يتكرر أبداً، وأضافت: «قبل شهرين طرحنا مبادرة خاصة بحل الأزمة السورية على مسارين– من خلال توحيد جهود من يحارب «داعش» على الأرض جميعهم وكذلك من الجو وتنسيق جهود الجميع وتبادل المعلومات والمعطيات الاستخباراتية، والمسار الأخر– تحريك التسوية السياسية على أساس بيان جنيف» مؤكدة أن موسكو فعلت ذلك بشكل علني.
وأوضحت أن العملية الجوية الروسية في سورية تجري بالتعاون مع الجيش السوري على الأرض وبذلك تختلف عن عملية التحالف الدولي الذي رفض التنسيق مع دمشق.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية: إن روسيا لا تنوي الانضمام إلى التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة لأنها تعتبر نشاطه، دون تفويض دولي ودون طلب من الحكومة السورية، غير شرعي.
وقالت زاخاروفا إن موسكو لم تتلق بعد أي رد من واشنطن بخصوص «الجيش السوري الحر».
وأضافت: «تمكنا من استئناف قناة الاتصال مع واشنطن على مستوى وزارتي الدفاع للبلدين.. ودائماً يمكن الاتصال بنا والتأكد وإزالة الشكوك وتقديم تقييمات واضحة ودقيقة للجمهور».
من جهة أخرى أكدت المتحدثة: أن موسكو تُقيّم ما يحدث في سورية بشكل موضوعي وواقعي، وترى أخطاء ارتكبها النظام السوري، إلا أنها تحذر من عواقب إسقاط النظام بالقوة، مشيرة إلى أن بيان جنيف لعام 2012 أكد صراحة أن أية تغييرات سياسية في سورية يجب أن تجري عن طريق التوافق الوطني.