نشاطات حزبية لمنظمات «الارادة الشعبية» : ندوة سياسية في اللاذقية
ضمن خطة عمل لجنة محافظة اللاذقية لحزب الإرادة الشعبية بإقامة سلسلة من الأنشطة الثقافية والسياسية الدورية، فقد بادرت اللجنة إلى دعوة مجموعة من الأصدقاء والرفاق لحضور ندوة في مكتب الحزب ألقى خلالها عضو المجلس المركزي للحزب الرفيق غسان القاضي محاضرة بعنوان (مفردات الحل السياسي ورؤية حزبنا بالخروج من الأزمة). استعرض فيها أهمّ المراحل التي مرّت فيها البلاد منذ بداية الحراك الشعبي في أواسط آذار عام 2011 وحتى تاريخه. واستهلّ في بداية محاضرته أسباب الأزمة (الاقتصادية والاجتماعية والسياسية) وما سبّبته من آلام للشعب السوري.
وأشار إلى التدخلات الإقليمية والدولية في حرف مسار الحراك عن طبيعته السلمية وتشويه مساره بعسكرته وبشعاراته المتطرفة. ودور وسائل الإعلام المعادية للشعوب في إفراغ الحراك من هويته الوطنية. ومعالجة النظام الخاطئة للحراك. ودعوة بعض أطراف المعارضة وخاصة الخارجية منها إلى التدخل العسكري الخارجي.. وعرّج في محاضرته إلى العديد من الفرص التي لو اغتنمها النظام لما وصلت الأمور إلى ما نحن فيه. وختم بالحديث عن رؤيتنا لشكل نظام الحكم الذي نسعى إليه (برلماني – رئاسي) والقانون الانتخابي (سورية دائرة انتخابية واحدة، واعتماد مبدأ التمثيل النسبي).
وقد أعقب المحاضرة العديد من المداخلات من قبل الحضور ساهمت في إغناء الندوة. وأجمعت الآراء على أن المخرج الوحيد الآمن من الأزمة هو الحلّ السياسي بعيداً عن أوهام (الحسم والإسقاط)، وذلك استناداً إلى بيان جنيف 30/6/2012 الذي يعتبر الخيار الوحيد خاصة بعد أن دُوِّلَت الأزمة ولم يعد بمقدور السوريين الخروج من الأزمة إلا بالتوافق الإقليمي والدولي. وقد أثار بعض الأصدقاء في مداخلاتهم موضوعة الإرهاب وكيفية مكافحته. وجرى نقاش طويل حول مدى إمكانية مكافحة الإرهاب بمعزل عن الحل السياسي. وبيّن الرفاق بأن ذلك مستحيل، وأنه سيطيل أمد الاشتباك الدامي ويسبب لشعبنا الويلات. ولا مناصّ من وقف الكارثة الإنسانية من وقف التدخل الخارجي وتزامن الحلّ السياسي مع مكافحة الإرهاب.