برقية تحية وتهنئة
الرفاق الأعزاء في حزب الشعوب الديمقراطي
الرفاق الأعزاء في حزب إعادة التأسيس الاشتراكي
تحية وبعد:
يتقدم إليكم حزب الإرادة الشعبية، وعبركم إلى أعضاء وأصدقاء الأحزاب والتيارات المنضوية تحت لواء تحالفكم، بأحر التحيات الرفاقية، مهنئاً إياكم بالفوز الهام الذي سجله حزبكم في الانتخابات البرلمانية التي شهدتها تركيا أمس الأحد 7/6/2015، والتي تجاوز فيها حزبكم عتبة 10% من الأصوات، بما يسمح لكم بالدخول في البرلمان، والأهم كسر الأغلبية المطلقة لحزب العدالة والتنمية وسياساته الاستبدادية التي يقودها الرئيس الحالي في تركيا رجب طيب أردوغان.
إن المعركة الانتخابية الشرسة التي خاضها حزبكم دون الخضوع لأشكال الترهيب والاعتداءات الدامية التي تعرضت لها مكاتبكم ومراكزكم وأماكن تجمعاتكم الانتخابية، وتمكنكم رغم سقوط شهداء وجرحى لكم في هذه المعركة، من حصد قرابة 13% من أصوات الناخبين الأتراك هو خطوة غير مسبوقة في التاريخ السياسي التركي المعاصر، وهي تعبير عن حالة انعطافية في المشهد الدولي والإقليمي والتركي، وكلنا ثقة بأن وجودكم في البرلمان هو خطوة على طريق تطبيق برنامجكم السياسي والانتخابي اليساري والعمالي الاجتماعي، في سبيل وطن سيد نفسه، بعيداً عن الارتهان للأمريكيين وحلف الأطلسي، وطن تسود فيه العدالة الاجتماعية والمساواة السياسية والثقافية بين جميع أبنائه وتحل فيه القضايا القومية، وطن يعتمد سياسة حسن الجوار وعدم التدخل والاعتداء مع الدول المحيطة، وفي مقدمتها سورية، لما فيه خير شعوب «الشرق العظيم»، عرباً وأتراكاً وكرداً وفرساً وسلافيين وأزريين جميعهم، في مواجهة المخططات التفتيتية الامبريالية والصهيونية الآفلة، في ظل ميزان القوى الدولي الجديد المتشكل.
إننا في حزب الإرادة الشعبية نواصل نضالنا وعملنا في سبيل الحل السياسي للأزمة السورية على أساس بيان جنيف1، الذي يستلزم وقف التدخل الخارجي ووقف العنف وإطلاق العملية السياسية فيما بين السوريين أنفسهم، وصولاً إلى التغيير الوطني الديمقراطي الجذري والعميق والشامل الذي يستحقه السوريون، وبما يحافظ على وحدة سورية وسيادتها أرضاً وشعباً، ويعيد توحيد جهود السوريين من أجل تحقيق مكافحة جدية للإرهاب العابر للحدود، ويعيد لها مكانتها الإقليمية اللائقة، ويسمح لها بتحرير أراضيها المحتلة كافة.
عاش التضامن الأممي
النصر للشعوب وقواها الحية
دمشق 8/6/2015
هيئة رئاسة حزب الإرادة الشعبية