منظمة اللاذقية لحزب الإرادة الشعبية تحتفل بعيد العمال وعيد الشهداء

منظمة اللاذقية لحزب الإرادة الشعبية تحتفل بعيد العمال وعيد الشهداء

بمناسبة عيدَي العمال والشهداء، نفّذت منظمة اللاذقية لحزب الإرادة الشعبية مسيراً في ربوع الطبيعة الخلابة، ضمّ العشرات من الرفاق والأصدقاء.

وخلال استراحة السائرين في إحدى الغابات الجميلة، ألقت الرفيقة لينا ياسين كلمة المنظمة، تحدّثت خلالها عن معاني ودلالات هاتين المناسبتين، واستعرضت تاريخ عيد العمال العالمي، وذكّرت بقصة عمال شيكاغو عام 1886 وإضرابهم، وما تلاه من محاكمة جائرة لقادة الإضراب، واكتشاف خيوطها فيما بعد. كما عرّجت على شهداء السادس من أيار عام 1916 الذي أعدم فيه جمال باشا السفاح كوكبة من خيرة مناضلينا في دمشق وبيروت. مؤكدةً على أن عيد العمال وعيد الشهداء يُعَدّان بحقّ مصدرَ إلهامٍ لنا لتحرير الجولان الحبيب، وكافة الأراضي العربية المحتلة.

ولدى تطرّقها للأزمة السورية، استعرضت الأسباب التي أدت إلى هذا الاشتعال الكبير. وأكّدت أن الحل السياسي بات قريباً، بسبب عجز القوى المتشددة في أطراف النزاع عن تحقيق رهاناتها بالحسم والإسقاط. وأن لا مناص من اللجوء إلى الحل السياسي، كطريق وحيد لحل الأزمة، اعتماداً على مبادئ جنيف1. الذي تجري بشأنه اللقاءات والمشاورات الحالية، برعاية المبعوث الأممي ديمستورا في جنيف.

كما ألقى الرفيق رامي طه - نجل الرفيق الشاعر محمد علي طه – قصيدة وطنية من نظم والده، عبّر من خلالها عن مشاعره النبيلة حيال العمال في عيدهم؛ عيد من ساهم ويساهم في بناء الحضارة الإنسانية. عيد السواعد التي صنعت، وعملت، وأنتجت، وأبدعت، وناضلت.. 

ثم قدّم العضو القيادي في جبهة التغيير والتحرير الأستاذ عادل نعيسة مداخلة، تحدّث خلالها بإيجاز عن الوضع السياسي الراهن. وحذّر من خطر الفاشية الجديدة، المتمثلة بالقوى التكفيرية الظلامية، على أمن البلاد وضرورة محاربتها بكل الوسائل. وعرّج في مداخلته على معوّقات الحل السياسي للأزمة السورية، المتمثلة بالمتشددين في كلا الطرفين. وأكّد صوابية نهج الجبهة في مواقفها، والتي كانت من أولى المنادين بالحلّ السياسي منذ بداية الأزمة.