تحضيرات «موسكو» على قدم وساق..
تتوالى التحركات والمواقف والتصريحات التي تفيد باقتراب انتهاء التحضيرات لانعقاد الجولة الثانية من منتدى موسكو للحوار السوري- السوري المزمع عقدها في العاصمة الروسية في الفترة بين 6-9/4/2015.
وفي هذا الإطار زار المبعوث الروسي الخاص عظمة الله كولمحمدوف ومدير معهد الاستشراق فيتالي نعومكين دمشق في أواسط الأسبوع الماضي وبحثا خلالها مع المسؤولين السوريين وعدد من قوى المعارضة، التحضير لمنتدى "موسكو-2"، وجاهزية الأطراف المدعوة لإنجاح المنتدى.
وبينما توقع مصدر دبلوماسي روسي أن «ترفع السلطات السورية من مستوى تمثيلها» في اللقاء المرتقب، نُقل عن مصدر سوري دبلوماسي رفيع قوله إن المعلومات تفيد بأن مساعد المبعوث الدولي إلى سورية رمزي عز الدين إلى جانب مراقب من مصر سيحضران المنتدى.
من جانبها أعلنت الحكومة السورية رغبتها في المشاركة والعمل على إنجاح الجهود الروسية والاتفاق على جدول أعمال يدفع للمضي بجدية نحو الحل السياسي، مع التأكيد على الثقة بروسيا ودورها الحيادي والنزيه في محاولة البحث عن حل سياسي للأزمة السورية. وجاء ذلك على نحو متكرر في الأسبوع الماضي على لسان رئيس الجمهورية وكبار مسؤولي وزارة الخارجية السورية.
بدورها ترى أطراف المعارضة السورية التي وجهت إليها الدعوات كقوى سياسية وليس بصفة شخصية كما كان الأمر في منتدى موسكو السابق، ترى في الأمر خطوة تصب في صالح تعزيز المسار السياسي، كما تعول على الموضوعات التي ستناقش خلال اللقاءات كعامل أساسي للنجاح، وفي مقدمة هذه المواضيع إجراءات بناء الثقة المتبادلة بين النظام والمعارضة. وفيما حسم ائتلاف الدوحة موقفه بعدم الحضور، أشارت تيارات سبق لها أن قاطعت الاجتماع الماضي إلى أنها ستحضر الجولة التالية.
ويبدو أن منظمي المنتدى يعوّلون على القناعة التي تشكلت لدى الكثير من السوريين بضرورة الحل السياسي لإنهاء أزمتهم، بخاصة أن دعم هذا المسار سيدفع باتجاه توحيد المساعي لضرب الإرهاب.
وتسود أجواء إيجابية قبيل انعقاد الجولة الثانية من منتدى موسكو، لكن يبقى التنبؤ بنجاحه رهناً بالموضوعات التي ستناقش خلال لقاءات الوفود السورية، ومدى استعداد الأطراف لتقديم تنازلات متبادلة تمهد للتوصل إلى حل نهائي وشامل.
قاسيون - روسيا اليوم