ما الذي قاله بوتين في مؤتمره الصحفي في أنقرة حول سورية؟
نشر موقع الرئاسة الروسية وقائع المؤتمر الصحفي الذي عقده في أنقرة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع مستضيفه رجب طيب أردوغان يوم الاثنين 1/12/2014.
اللافت مرة أخرى بعد متابعة «قاسيون» لما قاله بوتين حرفياً باللغة الروسية بخصوص تطورات المشهد السوري وبعض معطياته هو حجم الاجتزاء بما يفضي إلى التحريف الذي لحق في مختلف وسائل الإعلام، بما فيها الروسية الناطقة بالعربية، بتصريحات الرجل، ولاسيما في الدقائق 32:30-37:00 من المؤتمر المذكور، حيث كان يركز على تقديم إجمالي الرؤية الروسية حيال الوضع في سورية وسبل الخروج من أزمتها ودقة وتوازن موقف موسكو من مختلف أطراف الصراع في سورية، بما فيها النظام.
ففي تعقيبه على سؤال كان موجهاً لأردوغان قال بوتين:
«نحن نتشارك في التقييم أننا لا نستطيع اعتبار الوضع طبيعياً في سورية، ولدينا رأي مشترك أننا لا نريد السماح بانتشار الفوضى في هذه المنطقة، ولا بتقوية المنظمات الإرهابية كما حصل في العراق الذي كما قال الرئيس (التركي) بأن 40% من مساحته تسيطر عليه المنظمات الإرهابية، هذا ما لا يريده أحد..!».
وأضاف الرئيس الروسي: «السؤال هو كيفية تأمين الظروف لتمكين جميع سكان سورية من أن يشعروا بالأمن وبوجود الفرص المتكافئة أمام الجميع للوصول إلى حكم البلاد والتعاون فيما بينهم؟! ومن هنا تأتي أهمية إيجاد حلول مقبولة.. مقبولة قبل كل شيء من الشعب السوري، وكل القوى السياسية في البلد» موضحاً «ونحن سنبقى على اتصال مع كل أطراف هذه العملية، بمن فيهم أصدقاؤنا في تركيا».
وفي رده على سؤال أنه هل يمكن الحديث عن مرحلة جديدة في المسألة السورية، في أعقاب مباحثاته في أنقرة في ظل التباين في الموقفين الروسي والتركي تجاه الملف السوري، وفي أعقاب زيارة وزير الخارجية السوري الأخيرة إلى موسكو، وهل تصر موسكو على بقاء الرئيس الأسد في السلطة في سورية، أجاب بوتين:
«تحدثنا عن موقفنا من الوضع في سورية عموماً، وحول سؤال هل نصر على بقاء الرئيس الأسد في السلطة، فهذا مرتبط بقرار الشعب السوري في كل الأحوال».
وأوضح أنه قد تكون هناك ملاحظات على الانتخابات الرئاسية التي جرت في حزيران الماضي في سورية قائلاً «جرت في سورية انتخابات وقد تتباين الآراء حولها، ولكنها أظهرت أن هناك دعماً كبيراً وكافياً للرئيس الأسد بين السوريين»، مضيفاً «ولكننا لا نعتبر الوضع طبيعي».
وتابع أنه «في لقاءاتنا مع وزير الخارجية السوري وغيره من المسؤولين السوريين نقول دائماً إنه ينبغي إيجاد أرضية مقبولة لدى كل أطراف العملية السياسية، ولدى كل القوى السياسية في البلد حول سبل التعاون فيما بينهم للوصول إلى وقف نزيف الدم والصراع الداخلي، وتوحيد جهودها من أجل تطوير بلدهم» مشدداً «وهذا ما نسعى إليه أولاً».
وأضاف بوتين: «وثانيا هناك عدد من الصعوبات التقنية التي تعترض اتصالاتنا مع القيادة السورية لأسباب مفهومة، ونحن لا نستطيع أن نؤثر بشكل مباشر في هذا الأمر، ولكننا سنحاول ذلك».
مصدر الفيديو موقع الرئاسة الروسية
http://www.kremlin.ru/video/2770
نقلاً عن موقع «قاسيون»