تعنت غربي وثبات روسي وعدوان تركي

تعنت غربي وثبات روسي وعدوان تركي

قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما يوم الأربعاء الماضي إن بلاده ملتزمة بدعم ما أسماه «المعارضة السورية المعتدلة»، مشيراً في الوقت نفسه إلى عدم وجود نية لدى بلاده في التدخل عسكرياً في سورية. وأكد أوباما أن حل الأزمة السورية ليس سهلاً، مشيراً إلى أن الحلّ العسكري لن ينهي الصراع في سورية. غير أنه أوضح بصلافة أن «أمريكا ينبغي لها دائماً أن تكون القائد على الساحة العالمية، والعمل العسكري هو العمود الفقري لهذه القيادة»!

وبالتوازي، أعلن الاتحاد الأوروبي يوم الخميس تمديده لعقوباته الاقتصادية على سورية عاماً إضافياً.
بالمقابل، أكد السيد سيرجي لافروف وزير الخارجية الروسية مجدداً أن «لا حل في سورية إلا الحل السياسي»، بينما أعلنت لجنة الانتخابات المركزية الروسية أن وفداً من المراقبين الروس سيتوجه إلى سورية لمتابعة سير انتخابات الرئاسة التي ستجري في البلاد يوم 3 حزيران.
من جهة أخرى، أكدت مصادر دبلوماسية في الأمم المتحدة أن أعضاء مجلس الأمن يدرسون مشروع قرار جديد تحت الفصل السابع يسمح بإدخال المساعدات إلى سورية دون الحصول على إذن مسبق من دمشق. وأوضحت المصادر أن المشروع ينص على تمكين القوافل الإنسانية من عبور الحدود السورية في أربع نقاط من أجل إيصال المساعدات الى مناطق تسيطر عليها المعارضة السورية.
وبالتزامن مع ذلك أقدمت الحكومة التركية على خطوة تصعيدية ربما تكون الأخطر من نوعها، منذ بداية الأحداث في سورية، حيث أوقفت تدفق نهر الفرات بالاتجاه السوري، ما يهدد حياة سبعة ملايين مواطن سوري موزعين في المحافظات التي يغذيها النهر، عدا عن تأثير ذلك على المحطات الكهرمائية وعلى وضع الكهرباء والطاقة المتراجع أصلاً في عموم سورية.