لافروف: لا بديل عن الحل السلمي في سورية
قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في كلمة أمام مؤتمر موسكو للأمن الدولي، الجمعة 23/5/2014، إن محاولات استغلال الأزمة الإنسانية في سورية بغرض تبرير تدخل خارجي سيفضي الى نتائج عكسية
مؤكداً أن «لا بديل عن الحل السلمي في سورية».
وأشار لافروف إلى استمرار هذه المحاولات، قائلاً: «بالأمس فقط قدمت دول غربية مشروع قرار للتصويت في مجلس الأمن يستند الى الأزمة الإنسانية في سورية ويدعو لوضع كامل الملف تحت البند السابع.. ولا يوجد لدينا أدنى شك أن هذا ليس إلا خطوة أولى تمهيداً للتدخل الخارجي.. وكان هذا واضحاً من تعليقات واضعي القرار.. (ولذلك) استعملت روسيا والصين حق الفيتو».
كما دعا لافروف إلى مواصلة الحوار بين الأطراف السورية كافة عن طريق مفاوضات جنيف ووضع جدول عمل يهتم بوقف العنف ومحاربة الإرهاب، مؤكدا على ضرورة توفر التمثيل الواسع لأطياف المعارضة، مذكّراً بالإعلان الصادر عن قمة الثمانية العام الماضي الذي دعا إلى توحيد جهود الحكومة والمعارضة في محاربة الإرهاب وهو ما يتطلب جهداً عملياً نسعى إليه وخاصة على خلفية الانتشار الإقليمي للجماعات الإرهابية الناشطة.
وفي سياق آخر، قال الدبلوماسي الروسي إن الأزمة الأوكرانية ومسائل الأمن في أوروبا باتت من جديد مركز اهتمام المجتمع الدولي لأسباب تعود في أغلبها إلى أن «الغرب فضّل كبح روسيا على التعاون الحقيقي معها»، مشيراً إلى أنه «كان من المفترض أن يخصص المؤتمر اليوم لتحديد آفاق تسوية النزاعات في الشرق الأوسط و جنوب آسيا، لكن هذه الموضوعات اختفت مع الأسف في ظل الأزمة الأوكرانية».