تصريح الجبهة الشعبية للتغيير و التحرير
كانت الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير ومازالت تؤكد أن لا بديل عن الحل السياسي للأزمة الوطنية العميقة في سورية عبر الحوار الوطني الشامل كوسيلة لحل المشاكل الداخلية، تشارك فيه جميع القوى التي ترفض التدخل الخارجي وتنبذ العنف وترفض الفتنة الداخلية.
وكنا قد أكدنا مراراً أن مناخ التوجه نحو الحل السياسي للأزمة آخذ في النضوج خصوصاً بعد اضطرار الإدارة الأمريكية إلى التراجع على المستوى الدولي وهو ما أوجد توازناً دولياً جديداً وخصوصاً بعد إقرار بيان جنيف،، انعكس على ميزان القوى الإقليمي والداخلي أيضاً، ولذلك لم تأت من فراغ التصريحات الأخيرة من ممثلي القوى والدول الضالعة في الأزمة السورية والتي تعترف بضرورة الحل السياسي للأزمة، وأن الشعب السوري هو من يقرر مصير بلده.«تصريحات وزير خارجية السعودية ومصر وبعض قوى المعارضة الرافضة للحوار والحل السياسي نموذجاً»، وبالأمس جاءت المبادرة التي تقدم بها السيد رئيس الجمهورية والتي تعبر عن بداية انعطاف جدّي وهام في تعامل النظام مع الأزمة باتجاه الحل السياسي.
ترى الجبهة أن هذه المبادرة، و جملة العوامل والمواقف الآنفة الذكر، يمكن أن تكون أرضية - قبولاً أو تعديلاً- تفتح الطريق أمام مخرج آمن للأزمة السورية يرتكز في جوهره إلى حوار وطني شامل تشارك فيه كل القوى التي ترفض التدخل الخارجي وتنبذ العنف بلا استثناء، والذي يجب أن يكون علنياً ومفتوحاً يتناول جميع القضايا التي تؤمن المخرج الآمن من الأزمة، وفي النهاية يبقى الشعب السوري هو صاحب القرار.
دمشق 2013/1/7
عادل نعيسه
الناطق الرسمي باسم الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير