ها هم يقرون أخيراً بالحقيقة المرة لهم..
«إن السياسة (الأمريكية) الخارجية مرتبطة أكثر من أي وقت مضى بالسياسة الاقتصادية». و«إن العبارة المأثورة تقول إنه لا يمكن أن نكون أقوياء في الداخل ما لم نكن أقوياء في الخارج.
ولكن، في ظل أزمتنا المالية الحالية، تصبح الاولوية أن ننظم وضعنا الاقتصادي في الداخل كي نكون أقوياء في الخارج». وإن «السياسة الخارجية الاميركية تتحدد ايضاً على صعيد الأمن في الغذاء والطاقة والمساعدات الانسانية والتنمية ومكافحة الأمراض». و«لا يمكن أن نسمح بأن تُحجب كل مساعي الخير التي نقوم بها بسبب الدور الذي كان علينا أن نؤديه بعد 11 أيلول وهو دور أُقحمنا به».
جون كيري، مرشح باراك أوباما لمنصب وزير الخارجية الاميركية في شهادته أمام «لجنة الشؤون الخارجية» في مجلس الشيوخ يوم الخميس 24/1/2013
• الأخبار اللبنانية 27/1/2013
«لقد أسست الإمبريالية الأمريكية لنفسها عبر نهبها المنظم للعالم على مدى نصف قرن نمطاً من الحياة الاستهلاكية داخل الولايات المتحدة الأمريكية خفف إلى حد كبير من التوترات الاجتماعية التي يسببها التناقض الأساسي بين العمل ورأس المال.. ومن الواضح أن تراجع إمكانية الاستمرار بالنهب العالمي بالوتيرة السابقة يحمل في طياته احتمال التراجع عن نمط الاستهلاك المفرط المنتشر في الولايات المتحدة والذي أصبح نمطاً إذا تم التراجع عنه بسبب الضرورات الجديدة سيحمل في طياته خطر تفاقم الصراع الاجتماعي الطبقي داخل الولايات المتحدة مع الاحتمالات التي يمكن أن يفتحها من إمكانية انهيار المجتمع والدولة القائمة(..) فإن أحداث 11 أيلول كانت مبرراً ضرورياً لتجاوز عقدة فييتنام من جهة (..) وسيسمح من جهة أخرى بتقييد الحريات السياسية والمدنية العامة.. إن الانهيار الاقتصادي المتوقع والذي يقترب يوماً بعد يوم والمرتبط في الظروف الحالية بفشل الحملة العسكرية الخارجية يمكن أن يحمل في طياته إمكانية انفجار الدولة والمجتمع الأمريكي إلى شظايا من الجوانب السياسية والاجتماعية والعرقية والقومية وحتى الجغرافية(..) إن زمن انفتاح الأفق المؤقت أمامها (أي الرأسمالية) في النصف الثاني من القرن العشرين الذي استطاعت أن تغير فيه ميزان القوى العالمي لصالحها قد ولّى إلى غير رجعة، وإن عملية عكسية قد بدأت سيميزها تغير تدريجي سريع لميزان القوى لصالح القوى الثورية العالمية والتي عليها الاستعداد لمواجهة هذا الاستحقاق وتحقيق أكبر النتائج الممكنة على أساسه».
• تقرير اللجنة التحضيرية
للمؤتمر الاستثنائي للحزب الشيوعي السوري
دمشق 18/12/2003- ص33–34 / 38–39
«إن الأزمة الرأسمالية عميقة، متصاعدة، وستفتح الخيارات المختلفة للحرب وتوسيع رقعتها، وهذه الأزمة تكرر الأزمات الكبرى السابقة وتختلف عنها بآن واحد وهي يمكن أن تكون نهائية في حال توافر العنصر الذاتي والتعامل مع العنصر الموضوعي الجديد».
«منطقتنا إحدى مراكز التعبير السياسية عن التناقضات الرأسمالية هروباً من أزمتها مما سيدخلها في حالة صراع وعدم استقرار طويلة إما أن تؤدي إلى التفتيت أو إلى تلاحم جميع الشعوب العظيمة المستهدفة».
«إن المؤشرات الحالية تدل على ازدياد تعمق الأزمة (الرأسمالية) وهي اليوم في طور الانتقال إلى المرحلة الثانية التي تؤثر مباشرة في الاقتصاد الحقيقي، فالنمو في اقتصاديات البلدان الرأسمالية أصبح اليوم فعلياً يقارب الصفر مما يعزز هجومها على المكاسب الاجتماعية للشعوب ويرفع حدة التناقضات الاجتماعية».
• التقرير العام المقدم للاجتماع الوطني التاسع
لوحدة الشيوعيين السوريين
دمشق - أواخر 2010- ص10-11