بلاغ عن اجتماع هيئة رئاسة «الإرادة الشعبية»
عقدت هيئة رئاسة حزب الإرادة الشعبية اجتماعها الدوري بدمشق يوم السبت 29/3/2014، وبحثت فيه آخر تطورات الوضع في سورية، ولاسيما التورط العدواني التركي المباشر في مسار الأزمة السورية، إلى جانب تطورات الوضع الإقليمي والدولي وبعض القضايا التنظيمية والإعلامية
جددت رئاسة الإرادة الشعبية التزامها بمضمون تصريح الناطق الرسمي باسمه بتاريخ 24/3/2014 الذي جاء فيه إن «حزب الارادة الشعبية يؤكد وقوفه إلى جانب الجيش العربي السوري في الدفاع عن السيادة الوطنية ضد التدخل التركي المباشر وغير المباشر، ويجدد دعوته في الوقت ذاته إلى حل سياسي بين السوريين، عبر الحوار والمصالحة الوطنية، وصولاً إلى حق الشعب السوري في التغيير الوطني الديمقراطي السلمي الجذري والشامل».
كما شددت هيئة الرئاسة أن لا سبيل لإنهاء الأزمة الإنسانية الكارثية في سورية ووقف حالة استنزاف سورية، شعباً ودولة ومؤسسات، ووقف التدخل الخارجي بكل أشكاله ووقف العنف ومكافحة الإرهاب بمختلف مصادره، سوى التمسك بالحوار والحل السلمي المتوافرين اليوم حصراً عبر مؤتمر جنيف، وأن أي تسويف بهذا الأمر لا يعني سوى إطالة أمد الأزمة وزيادة أكلافها المختلفة التي تطال المواطن السوري أولاً.
ورأت هيئة الرئاسة أن مسار التطورات والتفاعلات على المستويين الإقليمي والدولي في إطار الاشتباك على تثبيت تجليات ميزان القوى الدولي الجديد المتشكل ستدفع بواشنطن وكل معرقلي الحل السياسي للأزمة السورية نحو استئناف مسار هذا الحل ومحاصرة حتى أدواتها الفاشية الجديدة على اعتبار أن ما يمكن أن يحصلونه اليوم هو أفضل من وجهة نظرهم مما قد يحصلونه غداً مع استمرار تراجعهم وهزائمهم بدءاً، على سيبل المثال، من أحداث القرم وتداعياتها، وليس انتهاءً بإعادة تظهير القضايا الاقتصادية الاجتماعية لمصلحة الشرائح الشعبية في مصر، مروراً حتى بإعادة العلم السوري على مقعد الجمهورية العربية السورية في اجتماع القمة العربية الأخيرة بما يعنيه رمزياً من تغير في ميزان القوى في غير مصلحة تلك البلدان «العربية والخليجية» المشاركة والمتواطئة في تأجيج الأزمة السورية.
كما بحث الاجتماع سير التحضيرات التنظيمية ولعملية لانعقاد مؤتمر الحزب، ووضع جريدة «قاسيون» وسبل تذليل صعوبات انتشارها أكثر، في ظل المعيقات التي يمليها إما الوضع الميداني ومشاكل طرق النقل والمواصلات أو عقلية بعض أجهزة الدولة العاملة بقوة عطالة الممارسات السابقة خدمة لمصالح قوى الفساد الكبير في البلاد والتي لا ترتقي إلى فهم لا الأزمة ولا أسبابها ولا سبل الخروج منها، إلا بما يخدم مصالحها الضيقة.
دمشق 29/3/2014
هيئة رئاسة حزب الإرادة الشعبية