بيان: الرد على التصعيد الصهيوني حق للسوريين وواجب عليهم
أتى الاعتداء الإسرائيلي السافر على مركز البحوث العلمية في منطقة جمرايا بريف دمشق، ومواقع أخرى في المنطقة، عشية إحياء السوريين لذكرى عيد الشهداء إبان الاحتلال التركي، ليملي على السوريين مع العدوانية الصهيونية المفتوحة، خيار المقاومة الشعبية المفتوحة للعدو الصهيوني وتحرير الأرض واستعادة كل الحقوق المغتصبة
وفي ظل اختيار العدو الصهيوني لتوقيت دقيق وخطير بالنسبة للشعب السوري المتوجه نحو المباشرة بالحل السياسي للأزمة العاصفة بوطنه في مواجهة كل المتواطئين في الداخل والخارج لإدامة الصراع الدموي والاستعصاء السياسي والاستنزاف البشري والعسكري والاقتصادي، فلا وقت أمام السوريين وفي مقدمتهم القوى والتيارات السياسية والشعبية الوطنية، في الداخل والخارج، أينما كانت مواقعهم السياسية والميدانية، لأي مماحكة أو نفعية أو انتهازية عابرة، مما يستدعي تبديد كل أوهام «الحسم» و«الإسقاط»، وكذلك التخلي عن أساليب المماطلة على حساب استمرار نزيف الدم السوري، بغية جني المكاسب الضيقة على طاولة الحوار الوطني المقبل لا محالة، تمهيداً للحل السياسي الشامل للأزمة السورية الحالية، وذلك لأن العدو لم يعد متربصاً على الباب، بل بات يضرب سورية، الدولة والشعب والمنشآت، في عقر دار السوريين.
إن الحديث الحكومي في أعقاب العدوان الصهيوني الأخير عن أن كل الخيارات باتت مفتوحة مع العدوان الإسرائيلي لا ينبغي أن يبقى حبراً على ورق أو ردة فعل احتوائية عابرة، بل ينبغي أن يتحول إلى برنامج عمل يومي شامل على كل الجبهات السياسية والاقتصادية الاجتماعية والديمقراطية والأمنية العسكرية، بهدف الخروج آنف الذكر، وإلا فإن العدوانية الصهيونية المفتوحة والشرهة باتجاه سورية، أرضاً وشعباً ومؤسسات، حاضراً وتاريخاً، لن تجد من يلجمها، خلافاً لإرادة وخيارات القوى الشعبية الحية والحريصة على كرامتها الوطنية والتي تجد في الرد على الصلف الصهيوني، حقاً وواجباً.
دمشق 5/5/2013
حزب الإرادة الشعبية