بيان: الرد على الصلف الصهيوني سياسي وعسكري
جاء العدوان «الإسرائيلي» الغادر على مركز البحوث العلمية في جمرايا بريف العاصمة دمشق ومواقع أخرى مجاورة، فجر الأحد 5/5/2013 ليشكل محاولة صهيونية - أمريكية سافرة لخلط أوراق الأزمة في سورية وعليها، داخلياً وإقليمياً ودولياً، ولكسب النقاط والمشاركة في الحصول على المكاسب على حساب دم السوريين ومصادر قوتهم المادية والمعرفية وزيادة تأزيم الأوضاع في البلاد بهدف عرقلة الحل السياسي الشامل للأزمة السورية وزيادة النزف والدمار في سورية
إن الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير في سورية شاركت في الحكومة الحالية على أساس بيان توافقي بالحد الأدنى بالنسبة إليها يضمن في البعد الداخلي مسألتي المصالحة الوطنية والعدالة الاجتماعية، ويضمن في الشق السياسي الوطني الخارجي الحفاظ على السيادة الوطنية بمختلف مستوياتها. بالتالي فإن الجبهة، وفي ظل التصعيد العدواني الإسرائيلي المتكرر والمنتهك للسيادة الوطنية تعتبر أن الرد على الصلف الصهيوني مطلوب اليوم بشكل ملحّ، بشقيّه، السياسي والعسكري، عبر الإسراع إلى الحل السياسي والحوار الوطني الشامل الممهد للتغييرات الجذرية العميقة والديمقراطية في بنية الدولة والمجتمع بما يطلق طاقات الشعب السوري وطنياً نحو مقاومة شعبية تتولى مهمة تحرير كل الأراضي المحتلة، وفي مقدمتها الجولان السوري، ولجم العدو من أماكن انطلاق عدوانه.
إن الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير، إذ تدين تصريحات بعض السوريين الذين أوجدوا المبرر للعدوان على الوطن، ولهروبهم في مواجهة العدو التاريخي لشعوب المنطقة، تؤكد على أن الصراع مع العدو «الإسرائيلي»، هو صراع وجود، وإن الحرب معه اليوم مفتوحة على كل الجبهات، بما فيها الجولان المحتل، بحيث أصبح ما يعرف بـ«اتفاق الهدنة» ساقطاً وغير ملزم للشعب السوري وقواه الوطنية. ومع استمرار العدو الصهيوني في غيّه وعدوانه واستباحة أراضينا ومنشأتنا وإنساننا أصبح استهداف مصالحه، ومصالح حلفائه أينما كانوا، مشروعاً للسوريين.
دمشق 5/5/2013
رئاسة الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير في سورية