البيان الختامي للمؤتمر التأسيسي لائتلاف قوى التغيير السلمي
إلى شعبنا السوري إلى كل قواه وفعالياته ونخبها و إلى كل الأطراف المعنية بالأزمة التي تتلقى آثارها أو تساهم بها:
إن مسألة وجود أزمة وطنية شاملة ومستعصية في سوريا، لم يعد موضع نقاش، بعدما طالت آثارها ومخاطرها وتداعياتها كل مواطن سوري، وأصبحت أمراً واقعاً نعيشه في حياتنا اليومية.إن الشعوب الحية المتحضرة ونخبها في مثل هذه الحالة تتوجه إلى العقلانية والحوار والسعي الجاد للخروج الآمن من هذه الأزمة بأقل التكاليف والخسائر، وذلك عبر التمسك بالخيارات والوسائل السياسية السلمية، برفض ووقف العنف والاقتتال الداخلي والتدخل الخارجي.إن الكتلة الكبرى والغالبية من شعبنا، رفضت الاستقطاب إلى التطرف والعنف والاقتتال، وهي تتزايد يومياً تحت ضغط اشتداد المخاطر والتكاليف، وتفرز نخباً وفعاليات وتعبيرات تطرح الآن بصوت عال الحاجة الماسة إلى العودة لخيار التغيير السلمي، وتحت ذلك الضغط أيضاً ثمة قوى أخرى يفترض أن تقوم بعملية مراجعة ذاتية لكل الانزلاقات التي وقعت فيها.في هذا السياق، تنادت قوى وفعاليات سياسية ومجتمعية من أجل التعبير عن تلك التوجهات، وتشكيل إطار تحالفي جديد معارض للنظام في نهجه وبنيته ووسائل إدارته للأزمة، ومعارض في الوقت ذاته لكل المظاهر السلبية في صف الحراك، وهو إطار مفتوح لكل الأطياف الفكرية والسياسية والاجتماعية، صيغة عمله السياسية والتنظيمية ائتلافية بالتوافق، وكل وثائقه التحليلية والبرنامجية قابلة للتطوير في ضوء المتغيرات والحوارات والمؤتمرات.وقد ناقش المؤتمر وأقر عدداً من الوثائق والقرارات والتوصيات، نوجزها فيما يلي:
1ـ إقرار وثيقة المهمات البرنامجيـة. 2ـ الورقة التنظيمية وإقرار أعضاء المجلس العام و أعضاء المكتب التنفيذي بالانتخاب و بالتوافق.3ـ التواصل و التعاون مع جميع القوى و التيارات و الفعاليات التي تتفق مع الائتلاف في ثوابته و توجهه السياسي و خصوصا في الطروحات المتعلقة بإنهاء العنف و العودة لسبل التغيير السلمي. 4ـ العمل على توسيع النشاط الجماهيري الشعبي السلمي المنظم. 5ـ العمل على إنشاء موقع الكتروني خاص بالائتلاف 6ـ العمل على اصدار نشرة غير دوريـة الكترونية و مطبوعة للتعبير عن طروحات الائتلاف و مواقفه.7ـ دراسة طلبات انضمام كل من تيار سوريا الديمقراطي العلماني و حزب سوريا الوطن و ملتقى الأسرة السوريـة.وانطلاقاً من خطورة الأزمة الوطنية، فإن قوى الائتلاف تتوجه بالنداء إلى الشعب السوري، وأطراف النزاع، للعودة إلى نهج العقلانية والحوار من أجل إطلاق عملية سياسية للخروج الآمن من هذه الأزمة، وفتح الطريق أمام التغيير الديمقراطي الجذري الشامل.
دمشق في 13/6/2012