البعث.. والخلاص الوطني
جدل تاريخي لم يهدأ حول دور النظرية والفكرة أو ما يُسمى (الإيديولوجية Ideology) وتجلياتها في عوالم كيمياء الأفكار والأوزان الذرية للكلمات والمعاني التي تُعبّد الدروب للتحولات الكبرى في حياة الشعوب من جهة، ودور العامل البشري وإرادته في صناعة أحداث التاريخ سلباً أو إيجاباً من جهة أخرى.
إنها علاقة جدلية مركبة. الأفكار كما وصفها فردريك أنجلز بقبعات تتطاير في الهواء، وعندما تركب على الرؤوس تتحول إلى قوة لا تقهر.. إنها علاقة متداخلة كجوزة دياليكتيك هيجل إذا قشرتها فإنك ستكسرها، علاقة ترابطية كالروح والجسد أو كالأغنية والمغني، تلك هي طقسية عمارة التاريخ الإنساني.
أما على صعيد الحياة السياسية وصراعاتها وأنظمة الدول وحراك الأحزاب وتياراتها بين النظرية وبين السياسة، فإن تلك العلاقة الجدلية، قد تتوافق ثم لا تلبث أن تتباين وتتعارض وتطغى إحداها على الأخرى.. حيث نجد مسافة بين الأغنية والمغني، ذات مرة عندما سُئل المفكر الفرنسي جان بول سارتر عن الفرق بين القيادات الشيوعية التي قادت ثورة البلاشقة في روسيا عام 1917، وبين عهد الرئيس الروسي خروتشوف الذي عاصره أواسط الستينيات من القرن الماضي، أجاب بقوله:
«إن الشيوعيين الأوائل كانوا يصنعون التاريخ، أما هؤلاء فيصنعون السياسة».
القائد أم الفكر؟!
أحد القادة الكبار المؤسس لحزب البعث العربي الدكتور وهيب الغانم، في لقائي معه في مدينة اللاذقية منذ ثلاثة عقود في معرض الحديث معه عن أزمة القيادة في حزب البعث وأسباب عدم ظهور قائد تاريخي للحزب منذ نشأته كحال القيادات التاريخية لأحزاب وثورات في العالم أمثال (لينين وماوتسى تونغ وكيم إيل سونغ وفيدل كاسترو) فأكد لي أن البعث منذ بدايته كان يؤمن بقوة الفكرة أكثر من دور القائد، وهذا سر عظمته وخصوبة فكره وحراكه السياسي، فالقائد السياسي قد يتفرد ويسقف الحزب أما الأفكار فهي حالة نهضوية متجددة، لا يرتهن الحزب بها، لأنها طاقة متجددة لا سقف لها، لقد قادت أفكار التحرر ثورات الشعوب الأوروبية في القرن التاسع عشر ضد تسلط الإمبراطوريات الأوتوقراطية (النمساوية والروسية والجرمانية..) وكانت أغنيتها الثورية المدوية والتي عرفت بألياذة الحرية وكلماتها:
«لا أحد يعطينا الخلاص... لا القيصر ولا البطل... فلنحرر أنفسنا بأنفسنا»..
كما شهد القرن العشرون في المشرق العربي ظاهرة الثورات القومية وأحزابها حيث برز تباين بين قياداتها السياسية الحركية ومفكريها الثوريين، كانت النظرة للمفكر السياسي على أنه مثقف مشاكس، وعلى طريقة سارتر، يدس أنفه في كل مكان، يقف على أرض التوقع يشم رائحة المطر قبل سقوطه، عصي على بيت الطاعة وصفقات المناصب والمكاسب والتدجين.. إنه يجسد الأغنية التي تحلم بالمدينة الفاضلة والحياة العادلة تلك الأغنية التي أنشدها الشاعر التركي ناظم حكمت في رائعة قصيدته (في قاع المحيط) بقوله:
«حتى يكون الموت حقاً يجب أن تكون الحياة العادلة»..
الأغنية التي تصرخ في وجه الظلم والفساد، بعد أن تغول رفاق الدرب مع مافيات المال السياسي، باقتسام كعكة المصالح والمال العام كقياصرة قادمين على جسد الثورة.
تاريخ البعث العربي ومنذ البدايات من عصبة العمل القومي إلى الإحياء العربي وميلاد حركة البعث في تموز 1943، شهد حراكاً فكرياً قومياً مبكراً أسس لأول وثيقة نظرية تحت عنوان (أهدافنا وغاياتنا) التي صاغها الدكتور شاكر الفحام مع طليعة من جيل الشباب كان الفكر خبزهم اليومي قبل حرفة السياسة تلك الكوكبة مثلها الرواد الأوائل ميشيل عفلق وزكي الأرسوزي ووهيب الغانم وجلال السيد وشاكر الفحام وصلاح الدين البيطار وجلال فاروق الشريف والدكتور عبد المنعم شريف وصدقي اسماعيل.... الخ... والذين أنجزوا أول مؤتمر قومي عربي باسم حزب البعث العربي في نيسان 1947 بمقهى الرشيد الصيفي بدمشق، حيث قدم البعث أول وثيقة لمشروع نهضوي قومي عربي تمثلت بدستوره كرافعة نضالية لمسيرته في مقاومة الديكتاتوريات العسكرية والأحلاف الاستعمارية وإنجاز أول وحدة بين مصر وسورية في التاريخ المعاصر (1958 – 1962) وصياغته بعد ثورة آذار 1963 الوثيقة الفكرية الثانية: (بعض المنطلقات النظرية)، التي أسهم فيها كوكبة من المفكرين على رأسهم الدكتور ياسين الحافظ.
ونستطيع القول إنه باستثناء المطارحات الفكرية للرئيس الراحل حافظ الأسد حول جدل العلاقة بين القومي والاشتراكي، ومفاهيم التضامن العربي والوحدة العربية، فإن الحزب لم يشهد تحولات وريادات فكرية واضحة المعالم تؤسس لتحولات متجددة في نظريته، كأنه أصيب بالعقم الإيديولوجي، بقي فكر البعث في حالة سكونية منذ عام 1963 مع انشغال الرفاق في صراعات بين اتجاهات سياسية يسارية هي أقرب للنموذج التروتسكي، وتيارات قومية شبه محافظة تتكئ على التراث التاريخاني لمسيرة الحضارة العربية الإسلامية.
التهافت النظري
من خلال تجربة الحزب في قيادة الدولة والمجتمع.. تراجع فكر البعث على المستوى النظري بانصراف قياداته الجديدة لشؤون الحكم والسياسة، والتي أخذت تزاحم القيادات الفكرية التاريخية لتأخذ مكانها في الصف الأول.
فتراجع دور المفكرين والمثقفين البعثيين إلى الصفوف الخلفية بعيدين عن الحراك الحزبي المتصل بشؤون الحكم وتولي المناصب والقيادات مع تراجع التثقيف الذاتي والعقائدي للحزب، وأصبح الرفاق يرددون مقولات الحزب النظرية كوصفات جاهزة، كما يردد كهنة الهند تعاليم الفيدا.. ثم يطعمون صحائفها لأبقارهم المقدسة.
أصيب الجهاز الحزبي بالترهل الفكري والجمود النظري، وتحول عمل المؤسسات الحزبية والمنظمات الشعبية إلى عمل ديواني ملحق بدوائر الدولة ووزاراتها والسعي لنيل حصة مهما صغرت أو كبرت من كعكة المناصب والمكاسب.
وأسهمت الأعداد الضخمة التي نسبت للحزب وأصبحت أرخبيلا من أرقام وهمية فاقدة التماسك والقوام لأن الكم الشعبوي لا يشكل ظاهرة ديموغرافية تحمي الحزب في معاركه النضالية والمصيرية ولكنه غثاء كغثاء السيل، مدركين أن ثمانية عشر مليون شيوعي (روسي – سوفييتي) لم يحموا النظام من السقوط والتداعي.
مع بروز ظاهرة الشعاراتية الديماغوجية والتي أشار إليها السيد الرئيس بشار الأسد بقوله: «الذين يصنعون الشعارات ويختبؤون خلفها»..
فضلاً عن الصراعات الحزبية وانعكاسها على قواعد الحزب وبروز مدرسة لتصفية البدائل وتلبيس الطرابيش بين الكوادر الحزبية، مما أضعف حضور الطليعة الفكرية المثقفة والأخلاقية بآن واحد، ولأن تلك الطليعة لا تمثل حالة سكونية ثابتة احتياطية في الجهاز الحزبي، يتم استدعاؤها من القيادة عندما تريد، وتعطيها إجازة عندما تشاء وبالتالي فإن الطليعة الفكرية ليست فائضاً معرفياً داخل الهيكل الحزبي بل هي جوهرة وعماد بنائه وليست أحجاراً على رقعة الشطرنج.
ولعل من أهم المؤشرات المعبرة عن التهافت النظري داخل حزب البعث في سورية أن واحداً من كبار مؤسسي الحزب وقياداته وهو الدكتور وهيب الغانم (الذي مررت على ذكره) عندما توفي، رحل بصمت دون أي تأبين يليق تلك القامة الكبيرة وسط تجاهل وصمت إعلامي رسمي وغير رسمي لدولة يقودها حزب البعث العربي الاشتراكي باستثناء صحيفة واحدة أوردت الخبر بشكل خجول.
إنها مفارقة غريبة حين تتنكر مياه جداول القيعان لينابيعها الصافية وأغصان الأشجار لجذورها.. فأصل الشجرة النواة كما يقال.
لم نعد نرى قامات فكرية مشهوداً لها ضمن القيادات العليا للحزب وهو في الأساس حزب فكري حاضن لنظرية فكرية ثورية، والمفترض بالحزب أن يعزز دور الإعداد والمثقفين بين كوادره لتشكل قوة موازية كمعيار إيديولوجي لمعادلة التوازن بين منتجي السلع ومنتجي الأفكار كحد أدنى، ولاستمرار الاصطفاء النخبوي الطليعي بين صفوفه فالبعث قبل أن يكون حزب سلطة هو حزب مجتمع متداخل به، ولن يكون المجتمع أكبر منه في حالة أي فصام بينهما.
بعض التجارب الثورية
سوف أستعرض عدة نماذج لحركات التحرر الوطني ومسيرات التصحيح والإصلاح والإشكاليات التي عانت منها بين النظرية وتطلعات الأغنية وبين القيادة والأدوات (من جوقة المغنين)..
ولعل أبرز عناوينها الثورة الصينية ومسيرة ماوتسي تونع ونجاحها 1949 وإعلان جمهورية الصين 1954.. ثم بروز الإشكاليات في التحول الاشتراكي من الفساد والبيروقراطية والتي هددت المسيرة، وهذا ما استدعى ماو للقيام بالثورة الثقافية متجاوزاً تلك الحالات من خلال رؤية متجددة وكوادر شابه أعادت لمسيرة ماو روحيتها وأصالتها وكانت الثورة الثقافية حيث أن تلك الثورة هي التي أعطت صين ماو قوة ذلك النهوض الذي نشهده اليوم.
أما على صعيد الثورة المصرية التي قادها جمال عبد الناصر 1952، فقد حدثت تراجعات وإشكاليات، وكانت مصر قد عانت من ذلك الفصام بين المجتمع المصري وحزب الاتحاد الاشتراكي، وأدرك الرئيس جمال عبد الناصر خطورة ذلك الواقع فقاد حركة تصحيحية داخل الثورة عندما أطلق إعلان بيان 30 مارس/ آذار عام 1968 لإعادة بناء حزب الاتحاد الاشتراكي على أسس نظرية فكرية واعية مدافعاً عن الأغنية، مستبعداً قيادات عطلت المسيرة، وكان سلوكها من نتائج هزيمة حزيران 1967، حدد عبد الناصر طريقة الخلاص بالإصلاح بقوله:
«إن المجتمع المصري أصبح قوة أكبر من النظام وعليه أن نبدأ الإصلاح».. فأحدث تنظيم الطليعة الفكرية داخل الاتحاد الاشتراكي، واستدعى فريق عمل من رجال الفكر لإعادة الحراك والوعي داخل الاتحاد أطلق عليها (مجموعة الطليعة)، والتي كان قميناً بها أن ترتقي بواقع الاتحاد الاشتراكي كما يقول المفكر عصمت سيف الدولة من خلال حركة إصلاحية ذاتية، ولكن رحيل عبد الناصر وإقدام أنور السادات على حل ذلك التنظيم كأولوية أساسية في عمله في إطار الثورة المضادة التي قام بها، قد عطل دور تلك الطليعة.
ثورة آذار ومسيرتا التصحيح والإصلاح
رغم النجاحات الوحدوية التي حققتها سورية بعد آذار 1963، إلا أن الصراعات المتلاحقة التي حفلت بها لم تتح لرؤية البعث ومن خلال منطلقاته النظرية والتي حملت اسم (المنهاج المرحلي لثورة الثامن من آذار) أن تنجز التحولات الاشتراكية والتأسيس لحياة سياسية ديمقراطية في غياب أحزاب وطنية ونظام برلماني ودستور وطني يرسم معالم الطريق.
لذلك فإن الحركة التصحيحية التي قادها الرئيس حافظ الأسد 1970 كانت استجابة للتطلعات المبكرة للسوريين للتأسيس للدولة المدنية الوطنية وانفتاح البعث على جماهيره وإعادة الروح للعمل العربي المشترك باعتبار أن دمشق قلب العروبة النابض.
لذلك فإن تلك الحركة كانت منعطفاً في مسيرة الثورة، ودافع حافظ الأسد عن رؤيته في الإصلاح والتصحيح باستبعاد معظم أطقم القيادات السابقة بإشكالياتها وصراعاتها، فلا إصلاح بدون مصلحين وإن التصحيح لا يستوفي حضوره إلا من خلال فريق جديد (أوركسترا جديدة) تجيد الأغنية الجديدة، كما أدرك الأسد أن قطار التصحيح لا يتسع لحمولتين، فلا بد له من تفريغ حمولته لصالح الفريق القادم مع فجر جديد.
بعد ثلاثة عقود خلت توالت على عهد التصحيح، ومع بداية القرن الواحد والعشرين، بدأت سورية العبور إلى تحول نوعي تلمست معالمه من خطاب القسم للسيد الرئيس بشار الأسد حيث تبدى ذلك النزوع المدني والشعبي في شخص الرئيس، وفتح أبواب النقد والحوار وخلع الرداء المقدس عن الحزب والسلطة معاً.
كانت رؤية الرئيس واضحة منذ البداية لدور حزب البعث وآلية عمله من خلال محورين أساسيين:
أولاً: استعادة دوره الريادي الفكري ورسالته بقوله: «البعث هو قضية قبل أن يكون تنظيماً سياسياً، ورسالة حضارية قبل أن يكون حزباً في السلطة».
ثانياً: التأكيد عن أن دور الحزب مرتبط بحراكه الجماهير وتلمس وسطه الاجتماعي حيث أكد على ذلك بقوله «إن استمرار الحزب مضمون بمقدار تلازمه مع الواقع وتماشيه مع تطوراته»..
مع تأكيده على الخط الوطني القومي المقاوم ورفض لأي تنازل أو مساومة على المواقف الثابتة التي طبعت السياسة السورية رفض أي انحناء سياسي.. سيؤدي إلى الانحناء السيادي والوصاية الخارجية، فسورية ليست عاجزة عن الولاية على ذاتها.
ورغم أن قطار مسيرة الإصلاح والتحديث قد أسقط من حمولته بعض العناوين الكبيرة التي ورثها عن عهد الرئيس الراحل حافظ الأسد مثل مجموعة عبد الحليم خدام وبعض الجنرالات الهامة.. ولكن ذلك لم يحدث تحولاً نوعياً في القيادات السياسية التقليدية والتاريخية لحزب البعث وأحزاب الجبهة الوطنية التقدمية وما اصطلح على تسميته بالحرس القديم.. حيث ربط السيد الرئيس التغيير بنمط العقلية لحرس قديم أو جديد.
أمام التحديات التي واجهتها سورية عبر البوابتين العراقية واللبنانية.. فإن آليات التحولات على مستوى الداخل بقيت تراوح مكانها مع تفشي مظاهر الفساد الأكبر قبل الأصغر عبر ثنايا العقود والمحاصصة عبر مؤسسات الدولة في الغرف الملحقة وتحت الطاولة، ونحن نتغنى بسورية الأم الحلوب، فضلاً عن فوضى التوجهات الاقتصادية والليبرالية للفريق الاقتصادي والذي تحول إلى مهمة التحصلدار العثماني بعيداً عن قضايا الشعب والطبقات الفقيرة رغم تأكيدات الرئيس الدائمة على الشأن المعاشي للمواطنين. ترافق ذلك مع ترهل بالأداء السياسي ولا سيما لمعظم أحزاب الجبهة من خلال طقسية اجتماعاتها وهي أشبه بجلسات التكريس الكهنوني لكيل المدائح والثناءات للحزب القائد والنظام القائم وتقاسم ما يقدم لها من مواقع ومناصب.. وهي أحوج إلى غرف الإنعاش والعناية المشددة.. والتي أثبتت الأحداث الأخيرة قصورها المزمن عن حراك وتطلعات الشعب السوري حيث برزت قيادات شابه نهضوية ملأت الساحات بحراكها وأنشطتها.
مع الإشارة إلى أن التاريخ لم يتجاوز حزب البعث من خلال فكره وقضيته، فهو ما يزال تحت سقف التاريخ، وهذا يتطلب القراءة الموضوعية لاستجلاء فرادة البعث لتجديد فكره وربيع شبابه.
قدر سورية.. الحوار الوطني
إن الحوار الوطني هو قدر سورية اليوم.. وهو المجاز الحقيقي لسورية الجديدة، كما أن كل من يحمل فكرة إسقاط النظام وتفكيك الدولة والمشاريع الانقلابية لا يريد الحوار ولو ادعاه إن التحدي الكبير أمام الشعب السوري اليوم كأولوية إقامة الحد على العنف وحملة السلاح وإشعال الحرائق والشحن الطائفي...
في هذا الإطار علينا أن نبسط اليد لبعضنا ومن خلال الحوار أن نتجرأ على أنفسنا حتى نضع حداً لتجرؤ الآخرين علينا. إنه وقت المبادرات قبل الحسابات لتغيير وطني تتجاوز فيه سورية محنتها إلى دور إقليمي قومي.
وقبل كل شي إن من يتصدى للإصلاح لا بد أن يتملك قدرة الإصلاح الذاتي، وإلا فإنه سيكون مصلحاً شكلاً مستعدياً مضموناً.. فلا يحق لأصحاب الرؤوس الساخنة ولا لأبي لهب وحمالة الحطب التصدي والادعاء بالإصلاح. فالثقة شيء دقيق لا يمكن غرسه بالرؤوس بقوة السلاح أو قوة السلطان..
لقد تحدث المفكر النهضوي العربي قسطنطين زريق منذ مطلع القرن العشرين عن خلاص للأمة من محنتها بقوله:
«بقوة الفعل الاجتماعي نستطيع مواجهة ما هو آت بأصفى ما نملك من فكر وأنفذ ما نقدر عليه من عمل وأروع ما نحن أهل له من وحدة وطنية».