الاستياء الروسي يطفو..!
يبدو أن روسيا بدأت تضيق ذرعاً بأوجه العرقلة الأمريكية لمسار الحل السياسي للأزمة السورية عبر مؤتمر جنيف2، بما يوحي بأنها لن تقف مكتوفة الأيدي.
فبعد ما تسرب من أنباء عن المشادات الحاصلة بين نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف وكل من مساعدة وزير الخارجية الأميركي ويندي شيرمان- بسبب تركيزها على «الهيئة الانتقالية» حصراً- والأخضر الإبراهيمي- بسبب لا حياديته- في اجتماعهم الثلاثي يوم الخميس الماضي، عبر وزير الخارجية الروسي في مؤتمر صحفي في موسكو يوم الجمعة عقب ختام لقائه بنظيره الألماني فرانك فالتر شتاينماير عن قلقه من محاولات إيجاد الذريعة لإحباط المحادثات بين الحكومة السورية والمعارضة.
وقال لافروف «بعد جولتين من محادثات جنيف بين المعارضة والحكومة تكوَّن لدينا الانطباع بأن مَن وفر مشاركة المعارضة في هذه العملية لم يضع نصب عينيه إلا تغيير النظام. لهذا فإن الشيء الوحيد الذي يريدون التحادث بشأنه هو إنشاء هيئة حكم انتقالية». وعد لافروف ذلك دليلاً على محاولة إحباط الحل السياسي للمشكلة السورية، وهو أمر «يُقلقني لأننا نرصد محاولات منتظمة لإيجاد أي ذريعة لمنع الحل السياسي بما فيها عن طريق تسييس الأزمة الإنسانية»، مضيفاً أن الشيء الذي «يثير قلقنا» هو «إعلان رئيسي الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا في مؤتمر صحفي مشترك عن أن الأمر قد لا يقتصر على المحادثات فقط.. وأن السيناريو العسكري يبقى مطروحا».
وقال الوزير الروسي إن هناك محاولات جارية لإخراج محادثات السلام عن مسارها وألمح إلى أن المعارضة السورية ومن يؤيدونها هم الذين يتحملون المسؤولية، قائلاً إن التحذير من أن المحادثات لا يمكن أن تستمر إلى ما لا نهاية ليس إيجابياً ولا منطقياً بعد جولتين فقط من المحادثات، موضحاً من جانب آخر أن «واشنطن والابراهيمي والجربا تعهدوا لنا بتوسيع وفد المعارضة في جنيف».