تسوية (برزة) وضرورة توسيعها
مضى حتى الآن أكثر من أسبوع على توقف العمليات القتالية في حي برزة الدمشقي، وذلك بناءً على اتفاق قام المسلحون بموجبه بتسليم خرائط العبوات الناسفة للجيش العربي السوري، الذي باشر بعد ذلك بإزالة السواتر الترابية الموجودة داخل الحي.. في الوقت الذي تتوارد فيه أخبار من مصادر متعددة عن إمكانية تعميم هذا النموذج على مناطق عدة في الريف الدمشقي من بينها بيت سحم ومخيم اليرموك وغيرها.. وكان قد سبق هذه التسوية تسوية أخرى في منطقة المعضمية في ريف دمشق.
إنّ هذا النوع من التسويات، ومع أنه جاء متأخراً لأن إمكانيته كانت متوفرة قبل أشهر عديدة، ولكنه تطور إيجابي باتجاه نزع فتائل العنف السوري البيني وتوجيه القوى جميعها لمحاربة التكفيريين الأجانب ومن بحكمهم، ولا بد من استكمال التسوية بمصالحة متكاملة تتضمن إطلاق سراح المعتقلين والتعويض على المتضررين وتأمين عودة الأهالي إلى بيوتهم التي هجروا منها.. وينبغي كذلك تثبيت هذا النموذج في الريف الدمشقي استعداداً لتصديره إلى بقية المحافظات السورية، كما ينبغي تجاوز الضرورات السياسية المؤقتة التي قد تدفع هذا الطرف أو ذاك لتسوية وضع منطقة أو عدة مناطق إلى الضرورات الوطنية التي تقول بضرورة هذه التسويات دائماً، والتي يقول نموذج برزة بإمكانيتها..