قالوا حول مؤتمرهم

قالوا حول مؤتمرهم

الرفيق جمال كتيله (أبو سلام)- دمشق:
يأتي انعقاد مؤتمر الحزب في ظل ظروف استثنائية تمر فيها سورية، في ظل القصف والاحتراب المتبادل، وعلى عاتقه مهام وطنية وطبقية، هذا أولاً. وثانياً فيما يخص مجريات أعمال المؤتمر، لدي ملاحظات عدة، منها: تم تنفيذ جدول أعمال المؤتمر بشكل جيد، رغم وجود بعض التقصير في تفاصيل معينة مثل (تحضير الكلمات والوقت.. الخ)، إلا أنني أعذر الرفاق بسبب الظروف الأمنية الحالية وضغط العمل الكبير على عاتقهم. وساد مجريات أعمال المؤتمر جو ديمقراطي وروح رفاقية عالية من حيث الطرح والردود، ويلاحظ التنوع والحضور الملحوظ لكل الفئات العمرية وبشكل أساسي النسبة الجيدة للشباب.

الرفيق إلياس أبو حامضة (أبو أنور)- منظمة حماة (60 عاماً في صفوف الحزب):
برأي نجح المؤتمر في تنفيذ جدول أعماله بشكل جيد، ويلاحظ أيضاً نجاح المؤتمر من الناحيتين التنظيمية والإدارية. وبموجب هذا المؤتمر أصبح الحزب «شرعياً» حسب قانون الأحزاب الحالي، بعد أن انتزع اعتراف نسب من الجماهير به كحزب له دوره السياسي الوظيفي المطلوب. من ناحية الأخرى التقرير العام المقدم يعبّر ويكثّف كل المهام البرنامجية للمرحلة الحالية والقادمة وجاء شاملاً وجامعاً للمهام المطروحة على الحزب، ولكن الأوراق التي قدمت أثناء المؤتمر للرفاق المندوبين كان يفترض تقديمها قبل انعقاد المؤتمر للإطلاع عليها ومناقشتها ووضع الملاحظات النقدية عليها مما كان سينعكس إيجاباً على دقة وتفصيلية المداخلات المقدمة من الرفاق. وأعتقد أن العمل والنشاط والحضور الفعّال بين صفوف الكادحين هو أساس ومقياس فعالية الحزب، وليس اللون والشعار فالشكل لابد منه إلا أنه ليس هو المحدد لعمل الرفاق، المضمون هو من يحدد الشكل.

الرفيق عبدي يوسف عابد (أبو جهاد):
المؤتمر نجح على كل المستويات من حيث الإعداد والتنظيم وأعداد مندوبي المنظمات والمناقشة الديمقراطية لجدول الأعمال وانجازها، والحضور الشبابي اللافت في المؤتمر والتمثيل القيادي، وأيضاً أهمية التقرير العام المقدم من الرفيق أبو حازم للمؤتمر من الناحية الوطنية والطبقية.
برأيي هذا أفضل مؤتمر أحضره قياساً بكل المؤتمرات السابقة. وما لفت انتباهي نشيد ميسلون الذي أقر من الرفاق بالإجماع نشيداً رسمياً لحزب الإرادة الشعبية، لما يحمله من مضامين وطنية وطبقية وأممية جامعة.

الرفيق محمود نصري- منظمة حلب:
رغم وجود بعض الثغرات في مجريات أعمال المؤتمر العاشر، وهي سمة كل المؤتمرات، إلا أن المؤتمر في الإطار العام نجح في إنجاز جدول أعماله على كل الصعد، كما سادت أعماله الأجواء الديمقراطية في الطرح. وما لفت انتباه الكثيرين هو الحضور الجيد للرفاق الشباب وبنسبة جيدة في التمثيل للمراكز القيادية في هيئات الحزب، وأنا مع فكرة زيادة تمثيلهم فيها وتحميلهم المسؤوليات التنظيمية والميدانية لتفرز منهم قيادات سياسية ميدانية جريئة في العمل بين صفوف الكادحين. كما أرى أن الكلمات التي ألقيت في أعمال الجلسة الافتتاحية من الوفود الأجنبية والعربية تعكس هيبة الحزب وقوته ووزنه ودوره السياسي الفعال الذي أصبحنا نتلمسه مؤخراً بشكل واضح. وما أتمناه بكل صراحة هو أن يمد بعمري لأحضر المؤتمر القادم للحزب وقد أنجز الكثير من المهام المطروحة وتحقق الكثير من الخطوات الجدية.

الرفيقة مجدولين أبو عرار- منظمة الجزيرة:
بشكل عام أعمال المؤتمر كانت ناجحة، فقد تم تنفيذ جدول أعمال المؤتمر بأكمله وعلى المستوى المطلوب، رغم وجود بعض الملاحظات من الناحية التنظيمية للمؤتمر فيما يتعلق مثلاُ بمكان انعقاد المؤتمر، برأيي عقد المؤتمر في فناء مفتوح وضيق إلى حد ما يسمح بهامش من الفوضى وعدم ضبط أعمال المؤتمر بالشكل المناسب في ظل العدد الكبير لأعضاء وفود المنظمات الحزبية القادمين من المحافظات.
كما أن نسبة تمثيل النساء في المؤتمر دون المستوى المطلوب. وفيما يخص الشعارات المطروحة في المؤتمر، فهي هامة وتعبّر عن جوهر الرؤية السياسية لحزبنا، خُذْ مثلاً شعار (العدو الرئيسي: الغرب الاستعماري، «إسرائيل»، الفساد)، وهذا يسجل لحزبنا حزب الإرادة الشعبية، فعندما نضع قوى الفساد على السوية نفسها مع الغرب الاستعماري والاحتلال الإسرائيلي، فهذا يعني فهم عميق لجوهر الصراع. ما أتمناه في المستقبل هو أن يحقق حزبنا المزيد من الإنجازات في الطريق الدفاع عن لقمة الشعب وكرامته.

الرفيق حسين الشيخ (أبو فيصل)- دير الزور:
من خلال ما تلمسته أرى أن هذا المؤتمر استثنائي من جميع الجوانب التنظيمية والسياسية والفكرية وأيضاً من ناحية الحضور الكبير لأعضاء وفود المنظمات الحزبية من المحافظات، ونسبة تمثيل الشباب في المراكز القيادية لهيئات الحزب، والروح الرفاقية العالية في المؤتمر والانضباط المسؤول لدى رفاقنا. كما أن التقرير العام المقدم من الرفيق قدري جميل عبّر عن جوهر الرؤية السياسية لحزبنا وهذا بإجماع كل الرفاق. من خلال تجربتي أعتقد إن هذا المؤتمر سيصبح منصة يبنى عليها في المرحلة القادمة، وسيصبح حزب الإرادة الشعبية وريثاً شرعياً لكل التجربة السياسية السابقة للحركة الشيوعية السورية في المرحلة القادمة.

الرفيق جبران الجابر:
المؤتمر العاشر والأول بعد الترخيص لحزب الإرادة الشعبية اتسم بأنه مؤتمر يضع لبنات لمرحلة قادمة، يضع أسساً وتوجهات جديدة من أجل توسيع الحزب ومدّ نفوذه والتغلب على المصاعب التي يواجهها.
وإن التقرير الذي قدمه الرفيق قدري جميل في المؤتمر يحدد أبرز المسائل السياسية التي اقترحها الحزب لمعالجة الأزمة السورية، فالوطن كما هو واضح من التقارير والمداخلات المقدمة من الرفاق في المؤتمر يحتاج إلى الإنقاذ الشامل، فالإنقاذ ليس في النار والحديد، الإنقاذ في إعادة اللحمة الوطنية والاجتماعية للمجتمع السوري، فالأزمة مزقت وأبرزت الوخم الفكري الذي تغلغل في الفترات السابقة تحت تأثير عوامل عديدة. ولذلك ليس من حل لما تعانيه الجماهير الشعبية إلا بإنهاء الأزمة عبر الحل السياسي السلمي الذي من شأنه إقرار مطالب الشعب وحقوقه السياسية كاملة.

الرفيق أسامة دليقان- دمشق:
في ظل التعقيدات السياسية والأمنية والاقتصادية للأزمة التي تمر بها بلادنا، أرى بأنّ نجاح انعقاد مؤتمر حزبنا وسير فعالياته هو بحدّ ذاته نجاح في تحدّي النيران المصوّبة باتجاهنا من المتشددين والفاسدين في طرفي الصراع الدامي في بلدنا، وأستطيع أن أقول باختصار، وبعض التصرف، إنّه «إذا أتتك مذمّة من عدوّك الطبقي فاعلم بأنّك شيوعي حقيقي».
■■