هذا ما أثبته انكسار داعش
تشير الأنباء الواردة إلى أن كسراً أولياً قد جرى للحصار الذي يفرضه تنظيم داعش الإرهابي على مدينة دير الزور منذ سنوات. وكما كان متوقعاً بعد سلسلة الهزائم التي مني بها التنظيم في مناطق واسعة في الأشهر الأخيرة، بعد التقدم السريع للجيش السوري، بالتعاون مع الحليف الروسي، فإن هذه النقلة النوعية تحمل العديد من المعاني والدلالات، وتضع على جدول الأعمال جملةً من المهام الملحة التي ينبغي العمل عليها:
- تراجع جديد لقوى الفاشية الدولية، باعتبار أن داعش أحد أذرعها في تعميم الفوضى وتنفيذ استراتيجيات التفتيت وإشعال بؤر التوتر.
- إن تراجع داعش وانحسار دوره، وفتح الطريق للقضاء عليه، تزامن مع توقيع اتفاقات مناطق خفض التوتر، وتوسع المناطق التي شملتها، ما يؤكد مرة أخرى على أهمية التوافق بين السوريين في إلحاق الهزيمة بالتيارات المتطرفة، ويوضح أكثر فأكثر العلاقة بين هزيمة الإرهاب وبين الحل السياسي، فمناطق خفض التوتر كما هو معلوم تشكل المقدمة لهذا الحل.
- إن هذا المنجز الوطني الهام يضيق الخناق على قوى التشدد كلها، ويفتح المجال لتعميق مسار آستانا وإزالة ما تبقى من العراقيل أمام مفاوضات جنيف، باعتبارهما مسارين متوازيين ومتكاملين لإيقاف الكارثة الانسانية وتوحيد بنادق السوريين للقضاء على الإرهاب نهائياً، وإنجاز التغيير الوطني الديمقراطي الجذري والشامل.