باريس ستحتفظ بسفير بأفغانستان وتقول: هذا لا يعني «الاعتراف بطالبان»
أكد كليمان بون، سكرتير الدولة الفرنسي للشؤون الأوربية، إنّ بلاده ستحتفظ بسفير في أفغانستان من أجل «العمليات الإنسانية»، لافتاً إلى أن هذا لا يعني الاعتراف بـ«طالبان».
أكد كليمان بون، سكرتير الدولة الفرنسي للشؤون الأوربية، إنّ بلاده ستحتفظ بسفير في أفغانستان من أجل «العمليات الإنسانية»، لافتاً إلى أن هذا لا يعني الاعتراف بـ«طالبان».
وقع عصر اليوم الخميس 26 آب 2021، انفجاران انتحاريّان في الجانب الشرقي من محيط مطار كابل قرب مخيم تديره القوات البريطانية.
أعلنت وزارة الدفاع التركية بدء عملية إجلاء قواتها من أفغانستان بعد تقييم مختلف الاتصالات والوضع والظروف الراهنة.
أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن تمسكه بيوم 31 آب الجاري موعداً لانتهاء سحب القوات من أفغانستان، حسبما ذكر الإعلام الأمريكي يوم أمس الثلاثاء.
لا تكمُن أهميّةُ ودلالات الحدث الأفغاني في معناه المباشر فقط، فالمسألة ليست مسألة صراع بين واشنطن وطالبان، أو خيار رئيس ما، أو خطأً في التقديرات، أو حدثاً عابراً، كما يظنّ من لا يزيدُ رصيدُه المعرفيّ عن آخرِ نشرة أخبارٍ استمعَ إليها، ولعلَّ أقربَ حلفاءِ واشنطن، وأكبرَهم (بريطانيا العظمى) خيرُ مَن يفسِّرُ معاني ودلالات الحدث الأفغاني.
ذكرت كل من فرنسا والمملكة المتحدة وألمانيا أنها تريد تمديد الموعد النهائي للانسحاب من أفغانستان من أجل تنفيذ خروج منظم، حسبما ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية.
قال متحدث باسم طالبان إنّ 31 أغسطس/آب الجاري هو «الخط الأحمر» لانسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان، وإنّ أي تمديد للجدول الزمني المتعلق ببقائها في البلاد سيعني تمديد الاحتلال.
قال مفوض الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل: «يريدون إجلاء ستين ألف شخص (من أفغانستان) في الفترة الممتدة من الآن إلى نهاية الشهر الجاري، الأمر مستحيل حسابياً... المشكلة هي الوصول إلى المطار»، موضحاً أن «إجراءات المراقبة والأمن التي يفرضها الأمريكيون مشددة جداً»، معتبراً أن هذه التدابير «تعرقل مرور موظفينا».
استطاعت حركة طالبان زيادة ترسانتها العسكرية بشكل ملموس، من خلال الاستيلاء على كميات كبيرة من الأسلحة والمعدات التي زودت بها الولايات المتحدة الحكومة الأفغانية المنهارة.
ما تزال مستمرة تفاعلات الحدث الأفغاني في أفغانستان وحولها وعلى امتداد العالم، ولعلّ تفاعلات الحدث الأفغاني خارج أفغانستان هي أضعاف ما هي عليه داخله؛ وهو أمرٌ مفهوم لأنّ ما جرى هنالك، وما سيجري، يرتبط ارتباطاً كبيراً بماهية السياسة الأمريكية في إطار تنافسها وصراعها مع القوى الصاعدة، وأيضاً بآليات تعامل تلك القوى المنافسة مع الحدث الأفغاني، وهذا يرتبط تالياً بمجمل التوازن الدولي وتحولاته، وهو الأمر الذي تصل تأثيراته إلى كل بقعة من بقاع الأرض.