قال جون بولتون، المستشار السابق للأمن القومي للرئيس الأمريكي، إن الرئيس دونالد ترامب، قد يعلن انسحاب الولايات المتحدة من الناتو قبل الانتخابات الرئاسية المقررة في 3 تشرين الثاني.
بعد تفاقم التراجع الاقتصادي والسياسي منذ بداية العقد الحالي، وجد الضعف الأمريكي تعبيراته على المستوى العسكري أيضاً في انتشاره ووزنه، ليتميز هذا العام بأنه لحظة بدء الانسحابات العسكرية التي لن تتوقف عند ما وصلت إليه، بل ستتزايد وتتسارع خلال المراحل القادمة...
أكد المجلس الأعلى لللأمن القومي الإيراني أن توقيع مذكرة التعاون الشامل بين إيران وأفغانستان سيؤدي إلى نقلة نوعية على صعيد العلاقات الثنائية بين البلدين.
تشهد أفغانستان الكثير من الأحداث السياسية التي تترافق مع تصعيد ميدانيِّ، ويبدو أن هذا التصعيد سيكون عنوان المرحلة القادمة، ومن المثير للانتباه أنه لا يعكّر الأجواء الإيجابية بين حركة طالبان والولايات المتحدة الأمريكية، وهذا الوضع يطرح سؤالاً حول طبيعة الخطوات الأمريكية في أفغانستان، والتي كان أبرزها توقيع اتفاق السلام مع حركة طالبان في 29 من شهر شباط الماضي.
اتفقت الولايات المتحدة الأمريكية وحركة طالبان على توقيع هدنة ل 7 أيام تكون خطوة تمهيدية لتوقيع اتفاق في نهاية الشهر الجاري يقضي بانسحاب تدريجي للقوات الأمريكية من أفغانستان.
يبحث مسؤولون أمريكيون خطة سحب 5000 جندي وإغلاق 5 قواعد في أفغانستان خلال 135 يوماً. وتؤثر التناقضات الداخلية في الولايات المتحدة- وتخبطها عالمياً- في تسريع أول انسحاب أمريكي جدي من بعض القواعد التي تحتلها في العالم ولن يكون ذلك آخر انسحاب.
انطلقت في الدوحة، يوم 22 من الشهر الجاري، الجولة التاسعة من المفاوضات بين الولايات المتحدة وحركة «طالبان». الهدف المعلن، هو التوصل إلى اتفاق سلام مع الحكومة الأفغانية، ومن ثم العمل على إعلان انتهاء الحرب في أفغانستان. فهل تسعى واشنطن فعلياً إلى تحقيق الاستقرار في أفغانستان؟ أم أنه مجرد تكتيك أمريكي يتوافق مع متطلبات المرحلة؟
في التاسع من تشرين الثاني الجاري جرت مجموعة من الجلسات والمناقشات لما يُعرف بـ«صيغة موسكو» في روسيا بين مختلف الجهات ذات الصلة بالمشكلة القائمة في أفغانستان.
في أوائل عشرينيات القرن الماضي، وصل مع أول فصل الصيف، الرَّحالة والصحفي النمساوي (ليوبود فايس) إلى جبال كردستان في طريقه إلى إيران، ومن ثمَّ متجهاً إلى أفغانستان. كان شاباً يافعاً في تلك الأيام، فقد ولد في إحدى المقاطعات النمساوية عام 1900، وها هو يروي لنا بلغة حيَّة موحية مغامراته، ومشاهداته ضمن كتاب حكى فيه سيرة حياته، ألّفه عام 1952، وصدرت ترجمته العربية عن دار الجمل في ألمانيا عام 2010 في أزيد من خمس مئة صفحة، تحت اسم الطريق إلى مكة. وقد شكَّلت مطالعته متعة حقيقية لي لما فيه من صدق ونزاهة وجرأة.