دول في الناتو تنفي عزمها تزويد أوكرانيا بـ «السلاح الحديث»

دول في الناتو تنفي عزمها تزويد أوكرانيا بـ «السلاح الحديث»

نفت عدة دول أعضاء في حلف شمال الأطلسي (الناتو) وجود اتفاق بينها وبين أوكرانيا بشأن تزويد الأخيرة بأسلحة حديثة عالية الدقة.

وكان يوري لوتسينكو، مستشار الرئيس الأوكراني، أفاد يوم أمس الأحد بأن اتفاقا تم خلال قمة الناتو في ويلز بشأن توريد أسلحة حديثة لأوكرانيا من قبل عدد من الدول الأعضاء في الحلف.

وكشف لوتسينكو عبر صفحته في موقع "فيسبوك"، النقاب عن أن الدول التي أبدت استعدادها لتقديم السلاح الحديث إلى أوكرانيا هي الولايات المتحدة وفرنسا وإيطاليا وبولندا والنرويج.

وأضاف أن البلدان المذكورة وافقت أيضا على إيفاد مستشارين وخبراء عسكريين إلى أوكرانيا لتدريب جنودها وضباطها على استخدام السلاح عالي الدقة.

غير أن الولايات المتحدة سارعت إلى الإعلان في اليوم نفسه (الأحد) وعلى لسان المتحدث باسم الإدارة الأمريكية أنها لم تتخذ قرارا بشأن تزويد أوكرانيا بالأسلحة، وأنها لم تقدم إلى كييف عرضا بتزويدها بـ"أسلحة فتاكة".

كما قالت وزارة الدفاع النرويجية بشأن كلام مستشار بوروشينكو بأنه نابع عن سوء فهم، مضيفة "توجد لدينا قواعد لا نملك بموجبها الحق في تزويد أحد أطراف نزاع عسكري بالسلاح".

ونفت بدورها وزارة الدفاع البولندية أنباء وجود اتفاق لتزويد أوكرانيا بالأسلحة البولندية، قائلة: "مستشار الرئيس الأوكراني في الغالب تحدث عن خططه في المستقبل!".

أما إيطاليا فقد شددت على أنها مستعدة لتزويد أوكرانيا بمعدات دفاعية غير قاتلة فقط مثل السترات الواقية والخوذ، وبما يتماشى مع قرارات الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو.

بينما قالت باريس إن مصدر المعلومات الأوكراني حول استعداد الدول الغربية لتوريد السلاح الى أوكرانيا "غير رسمي".

يذكر أن الرئيس الأوكراني بيوتر بوروشينكو الذي حضر قمة ويلز الأسبوع الماضي بصفته ضيف شرف، قال بدوره، على هامشها، إن الحلف سيقرّ مذكرة حول تقديم المساعدات العسكرية والتقنية لكييف.

وفيما بعد أكد بوروشينكو هذه المعلومات في حديثه لـ"بي بي سي"، رافضا في الوقت نفسه الكشف عن أسماء الدول التي وعدت بتقديم الأسلحة لبلاده.