مجموعة الاتصال الخاصة بتسوية الأزمة الأوكرانية تستأنف لقاءاتها في مينسك
بعد توقف دام نحو شهر تستأنف الاثنين 1 سبتمبر/أيلول في العاصمة البيلاروسية اجتماعات مجموعة الاتصال الخاصة بتسوية الأزمة الأوكرانية.
ويشارك في لقاء مينسك سفير روسيا لدى كييف ميخائيل زورابوف والرئيس الأوكراني الأسبق ليونيد كوتشما والممثلة الرسمية للرئيس الحالي لمنظمة الأمن والتعاون الأوربي هايدي تاليافيني، إضافة إلى نائب رئيس حكومة "جمهورية دونيتسك الشعبية" المعلنة من جانب واحد أندريه بورغين.
وتعول كييف وموسكو على لقاء مينسك في تحقيق تقدم ملموس على طريق حل نزاع كييف مع مناطق جنوب شرق البلاد بالطرق السلمية، خاصة وأن العاصمتين أطلقتا عشية اللقاء إشارات إيجابية في هذا الاتجاه.
فقد أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأحد إنه اتفق مع الرئيس الأوكراني بيوتر بوريشينكو على حل الأزمة الأوكرانية بالطرق السلمية.
وقال:" أعتقد أن هذا درس جيد لنا جميعا من أجل أن ننهي هذه المأساة بأسرع وقت ممكن، وبالطرق السلمية والحوار، وبالمناسبة اتفقت على هذا الأمر مع الرئيس بيوتر بوروشينكو، كما اتفقنا على أن لا يكرر أحد أبدا تلك الأخطاء التي ارتكبت في أوكرانيا خلال عملية الاستيلاء على السلطة، كونها كانت السبب الأول فيما يحدث حاليا".
تصريحات بوتين كان سبقها تأكيد من الرئيس الأوكراني بيوتر بوروشينكو بأن تحقيق السلام عبر الحوار يحظى بأولوية لدى بلاده في الوقت الحالي.
وقال بوروشينكو خلال لقائه رئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروزو في بروكسل السبت 30 أغسطس/إنه "من المنتظر أن يتم تحقيق تقدم حقيقي في الأسبوع المقبل"، وذلك في إشارة إلى لقاء مجموعة الاتصال الخاصة بتسوية الأزمة الأوكرانية في مينسك.
وتابع قائلا: "ننتظر أن يتجلى في الأسبوع المقبل تقدم حقيقي في مفاوضات السلام، إذ أننا على وشك الوصول إلى نقطة اللاعودة. على كل طرف النزاع إدراك مسؤوليته. دعونا لا نشعل شرارة حرب جديدة في أوروبا".
واعتبر بوروشينكو أن خطة السلام التي اقترحها سابقا، والتي تغيرت بعض الشيء بعد النقاشات مع منظمة الأمن والتعاون في أوروبا ومع شركائنا، ستكون أساسا لوقف الحرب في أوكرانيا في منتصف سبتمبر/أيلول المقبل".
وعارض بوروشينكو المساعدة العسكرية الغربية المباشرة لأوكرانيا.
يذكر أن القوات الأوكرانية تخوض معارك منذ نحو خمسة أشهر ضد المناطق التي ترفض الانقلاب العسكري على السلطة الشرعية في كييف.
وبحسب معطيات الأمم المتحدة فقد قتل أكثر من 2500 مواطن وجرح نحو 6000 منذ بدء العمليات العسكرية.