البرلمان الليبي يدعو «المتقاتلين» للحوار
دعا البرلمان الليبي في أولى جلساته، الاثنين، برئاسة أبو بكر بعيرة الأطراف المتقاتلة في مدن ليبية مختلفة، إلى الحوار، من أجل إنهاء الأزمة التي تعانيها البلاد منذ الاحتجاجات التي أسقطت نظام معمر القذافي في 2011.
وجاءت الدعوة من طرف بعيرة، ووزير العدل في الحكومة المؤقتة صلاح المرغني، ومسؤولين من الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، حضروا الجلسة التي جرت في مدينة طبرق (أقصى الشرق) بحضور معظم الأعضاء.
وقال رئيس الجلسة الافتتاحية للبرلمان المنتخب حديثا: "ندعو للحوار الجاد مع من يحملون السلاح في ليبيا من أجل إنهاء المظاهر المسلحة"، مطالبا بتشكيل حكومة وحدة وطنية ووضع تشريعات لإحلال الأمن.
وأضاف بعيرة أن ليبيا تسعى للتعاون مع دول الجوار الليبي "بعيدا عن الخلافات".
وقبيل الجلسة، قال بعيرة في مداخلة هاتفية مع "سكاي نيوز عربية" إن الأغلبية الساحقة من الأعضاء حضروا إلى طبرق لحضور الجلسة.
وعن أولويات البرلمان، يقول بعيرة "بعد انتهاء الاحتفالية ستنعقد جلسة البرلمان وسيتم انتخاب هيئة برلمانية تتكون من رئيس البرلمان ونائبين للرئيس ومقرر وهو إجراء تقليدي في البرلمانات".
وتابع: "ثم بعد ذلك سنعكف على النظام الداخلي الذي يحكم عمل البرلمان ومن ثم ننطلق للموضوعات الأخرى التي يتطلع لها الشعب اللييبي والنظر في قضية الجيش والشرطة وتثبيت الأمن في البلاد
وقال المرغني إن ليبيا تمر بظروف تتطلب نبذ العنف والخلافات،
وعبرت الأمم المتحدة عن قلقها تجاه الوضع الأمني في ليبيا، مؤكدة الأمم المتحدة دعمها للعملية السياسية في ليبيا.
ودعت الجامعة العربية لمصالحة بين أبناء الشعب الليبي، مؤكدة على ضرورة عودة الأمن والاستقرار للبلاد، كما دعت منظمة التعاون الإسلامي لإنهاء المظاهر المسلحة بليبيا.
وكان نحو 160 نائبا قد عقدوا الأحد، اجتماعا غير رسمي للبرلمان الجديد في طبرق البعيدة عن أعمال العنف، وسط مقاطعة من بعض التيارات السياسية.
يأتي ذلك فيما قال نوري أبو سهمين رئيس المؤتمر الوطني العام، البرلمان السابق الذي كان يهيمن عليه الإسلاميون، في دلالة على الخلافات العميقة بين السلطات، إن البرلمان سيعقد جلسته الافتتاحية الاثنين، لكن في طرابلس وليس في طبرق.
ويتهم التيار الليبرالي الإسلاميين بزرع الفوضى في البلاد، ومنع البرلمان من تولي مهامه بعد أن خسروا الانتخابات.
يأتي ذلك في وقت تغرق البلاد في الفوضى، وتشهد أكبر مدينتين في البلاد، طرابلس وبنغازي معارك ضارية منذ أشهر.