روسيا تطوّر لقاحاً مضاداً للسرطان وستبدأ إعطاءه للمرضى خلال شهرين
أعلنت رئيسة الوكالة الفيدرالية للطب البيولوجي في روسيا فيرونيكا سكفورتسوفا أن اللقاح الروسي المطوَّر ضد السرطان بات جاهزاً للاستخدام بعد اجتيازه المراحل ما قبل السريرية بنجاح، في انتظار موافقة وزارة الصحة الروسية للشروع في تطبيقه.
وأوضحت سكفورتسوفا في مقابلة مع صحيفة إزفيستيا، نقلتها وكالة "إنترفاكس"، أن الدراسات استمرت لعدة سنوات، تركزت خلال الأعوام الثلاثة الماضية على التجارب المعيارية، وأثبتت النتائج سلامة اللقاح حتى في حال تكرار استخدامه، إضافة إلى فعاليته في تقليص حجم الأورام وإبطاء نموها، مما انعكس إيجاباً على معدلات بقاء المرضى على قيد الحياة.
وأضافت أن البداية ستكون مع مرضى سرطان القولون والمستقيم، على أن تتوسع التجارب لاحقاً لتشمل أورام الغليوبلاستوما في الدماغ وأنواعاً من الميلانوما، بما فيها ميلانوما العين.
بدوره أعلن مدير مركز "غاماليا" الروسي لأبحاث الأوبئة والأحياء الدقيقة، ألكسندر غينتسبورغ، عن الموعد المتوقع لبدء تلقي المرضى للقاح الروسي المضاد للسرطان.
وفي تصريح للصحافة حول الموضوع، قال غينتسبورغ:
"وفقا لخطة العمل الحالية، إذا تم تنفيذها بالكامل، من المتوقع أن تبدأ الدفعة الأولى من مرضى السرطان المصابين بسرطان الجلد (الميلانوما) في تلقي هذا الدواء بشكل تجريبي خلال شهرين تقريباً أي في الفترة بين نهاية سبتمبر ومنتصف أكتوبر. وفي حال نجاح تقنية لقاح mRNA المستخدمة في هذا اللقاح، يمكن توسيع نطاق تطبيقها ليشمل أنواعا أخرى من السرطان."
وأضاف: "المجموعة التالية من القضايا المخطط للنظر فيها اليوم تتعلق بتوسيع نطاق مرضى السرطان الذين يمكن إشراكهم في العلاج باستخدام هذه التقنية. نتحدث هنا، أولا وقبل كل شيء، عن تحسين البرمجيات التي، ولا يخفى على أحد، مُهيأة حاليا لأمراض السرطان ذات التباين الجيني العالي جدا، مثل سرطان الجلد (الميلانوما)، وسرطان الرئة ذي الخلايا الصغيرة، وغيرها."
وأشار غينتسبورغ إلى أن هناك عددا كبيرا من الأمراض السرطانية التي تتميز بتباين جيني وعدد طفرات أقل بكثير مقارنة بسرطان الجلد وسرطان الرئة ذي الخلايا الصغيرة، ومنها سرطان البنكرياس، وسرطان البروستات، وأنواع معينة من سرطانات الكلى. لذلك، يجب برمجة جميع مراحل العلاج وفقا لطبيعة المستضدات العصبية والجهاز المناعي.
ويتم تطوير اللقاح بمشاركة عدة جهات علمية في روسيا، وهي مركز "غاماليا" الروسي لأبحاث الأوبئة والأحياء الدقيقة، ومعهد "هرتسن" لأبحاث الأورام في موسكو، ومركز "بلوخين" الوطني الطبي لأبحاث الأورام.
معلومات إضافية
- المصدر:
- وكالات روسية