اعتداءات «إسرائيلية» على دمشق والسويداء واستهداف مدخل وزارة الدفاع بساحة الأمويين
شن جيش الاحتلال «الإسرائيلي» عدواناً جوياً قرب مدخل مبنى وزارة الدفاع السورية قرب ساحة الأمويين في العاصمة دمشق بعد ظهر اليوم الأربعاء 16 تموز 2025 فيما سمع صوت انفجارين في العاصمة دمشق.
وقالت وكالات محلية سورية إن الصوت الثاني ناجم عن ضربة «إسرائيلية» ثانية قرب المكتبة الوطنية الموجودة بمحيط ساحة الأموين (مكتبة الأسد سابقاً).
فيما أفادت وسائل إعلام محلية عن تصاعد للدخان في محيط مبنى الأركان بساحة الأمويين.
وأعلن الحساب الرسمي للمتحدث باسم الجيش «الإسرائيلي» أنّ جيش الاحتلال «أغار قبل قليل على بوابة الدخول إلى مجمع الأركان العامة التابع للنظام السوري في منطقة دمشق».
جيش العدو «الإسرائيلي» الذي ما زال يحتل الجولان السوري منذ العام 1976 ويواصل انتهاكاته اعتداءاته على الشعب السوري، أضاف في بيانه أنه »يواصل مراقبة التطورات والأعمال ضد المواطنين الدروز في سوريا وبناء على توجيهات المستوى السياسي يهاجم في المنطقة ويبقى في حالة تأهب للسيناريوهات المختلفة».
كذلك نفذ جيش الاحتلال عدداً من الاعتداءات الجوية على مدينة السويداء، وقالت وكالة سانا الرسمية السورية للأنباء إنّ هناك صابات بين المدنيين والعسكريين جراء قصف طيران الاحتلال «الإسرائيلي» مدينة السويداء.
وقالت قناة الإخبارية السورية الحكومية إنّ «غارات الاحتلال (الإسرائيلي) بمدينة السويداء تزامنت مع دخول وفد للتفاوض مع وجهاء المحافظة».
وفي أنباء أولية عن الاعتداء بساحة الأمويين قالت الإخبارية السورية إنّ عدوان الاحتلال على العاصمة أدى إلى جرح مدنيين اثنين.
وتشهد مدينة السويداء اشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية السورية التي دخلتها منذ يومين ومسلحين محليين في المدينة، راح ضحيتها عشرات السوريين بين مدنيين وعسكريين، إضافة لكثير من الجرحى والإصابات، وسط أنباء عن أوضاع إنسانية كارثية في المدينة، واقتراب خروج المشفى الوطني في وسط المدنية عن الخدمة، حيث يغص بالجثامين والجرحى، مع نقص في الكادر الطبي والمواد الطبية والغذائية وانقطاع الماء. وهو يعمل تحت خطر مميت أودى بحياة طبيب وطبيبة على الأقل حتى اليوم الثالث من الاشتباكات الدامية. وتواردت أنباء عن أنّ جثامين الشهداء بدأت في التحلل بسبب عدم القدرة على حفظها جميعاً في المشرحة، والحصيلة في تزايد مستمر.
وفي ظل صعوبة التحقق من حصيلة الضحايا حتى الآن وانقطاعات في الاتصالات والكهرباء، قالت بعض المصادر غير الحكومية إنّ عدد جثامين الشهداء في مشفى السويداء الوطني بلغت 80 جثماناً مع وجود أكثر من 300 جريح.
وصرّح متحدث باسم وزارة الداخلية السورية للتلفزيون العربي نهار اليوم الأربعاء بأنّ قوات الجيش السوري تسيطر على معظم مدينة السويداء حالياً. وفي وقت سابق أصدرت إدارة الإعلام والاتصال في وزارة الدفاع السورية صباح اليوم الأربعاء 16 تموز 2025 تصريحات قالت فيها بحسب وكالة سانا الحكومية الرسمية: «بعد إبرام اتفاق وقف إطلاق النار مع وجهاء وأعيان مدينة السويداء، عادت مجموعات خارجة عن القانون إلى مهاجمة قوات الجيش والأمن الداخلي داخل المدينة، وقد أكدنا في تعميماتٍ سابقة أحقية قوات الجيش في الرد على مصادر النيران. تتابع قوات الجيش الرد على مصادر النيران داخل مدينة السويداء، مع مراعاة قواعد الاشتباك لحماية الأهالي ومنع تضررهم، وتحقيق عودة آمنة لمن غادروا المدينة إلى منازلهم. نوصي الأهالي داخل المدينة بالتزام منازلهم والتبليغ عمّن تبقى من المجموعات الخارجة عن القانون».
ومع تدهور الوضع الإنساني في المدينة تصدر مناشدات أهلية ومن عدة فعاليات وشخصيات سياسية ووطنية سوريّة بوقف إطلاق النار والوصول إلى تهدئة لوقف سفك الدماء وفتح طرق آمنة لإنقاذ المدنيين العالقين في ظروف غاية في الخطورة.
معلومات إضافية
- المصدر:
- وكالات