السويداء: ارتفاع عدد الأطباء الشهداء أثناء توجههم لأداء واجبهم الإنساني في المشفى الوطني

السويداء: ارتفاع عدد الأطباء الشهداء أثناء توجههم لأداء واجبهم الإنساني في المشفى الوطني

نقلت وكالات إعلامية محلية غير رسمية من مدينة السويداء خبر استشهاد الحالة الثانية من الأطباء الذين يخاطرون بحياتهم لإنقاذ المرضى والمصابين في مشفى السويداء الوطني، في ظل ظروف الاشتباك والمعارك الدائرة في المدينة لليوم الثالث على التوالي.

وبحسب الأنباء استشهد طبيب الجراحة الدكتور طلعت فوزي عامر أثناء محاولته الوصول إلى المشفى الحكومي في مدينة السويداء للقيام بواجبه المهني والإنساني في إنقاذ حياة المرضى والمصابين الذين تغصّ بهم المشفى جراء القتال الدائر في المدينة.

وهذه هي الحالة الثانية التي يتعرض فيها أطباء للقتل أثناء هذه الأحداث خلال توجههم لعملهم في المشفى الوطني، حيث استشهدت أمس الطبيبة الشابة فاتن هلال وهي طبيبة جلدية من محافظة السويداء إثر طلق ناري في الرأس. ونعاها زوجها، كما شهدت لها صفحات طبية سورية محلية تعنى بشؤون الأطباء بحسن الأخلاق والمهنية والإنسانية في أداء واجبها المهني.

وتحول مدخل المشفى الوطني في مدينة السويداء والمنطقة حوله إلى ساحة حربية وسط أنباء عن قطع طريق المشفى، في حين وصل للمشفى صباح اليوم عدد من الأطفال بينهم طفل من آل عزام فارق الحياة بعد تأخر عملية إسعافه.

كذلك يشهد مشفى صلخد الذي يعد ثاني أكبر مشفى في محافظة السويداء ضغطاً كبيراً حيث يستقبل الحالات الطارئة ضمن إمكانياته المحدودة. وأكد الدكتور لؤي الشوفي، مدير مشفى صلخد، في تصريح لـوكالة «الراصد» الإعلامية المحلية أن المشفى يستقبل يومياً العشرات من الحالات، حيث تجاوز عددها في يوم واحد 40 حالة، لكنه غير قادر على التعامل مع الإصابات الخطرة في الرأس والصدر نظراً لمحدودية الإمكانيات.

وأوضح الشوفي أن المشفى يعمل بإمكانيات مقبولة وبكميات محدودة من المستلزمات الطبية، تكفي لأقل من شهر حسب الحالات التي ستتواجد، مشيراً إلى أن الكادر الطبي يضم عدداً من الأطباء المتطوعين، منهم جرّاحان إضافة إلى أطباء في اختصاصات الجراحة البولية والنسائية والأذنية. وختم الشوفي بالقول: "نعمل ضمن حدود المتاح وسنبقى نقدم ما نستطيع".

هذا وتشهد مدينة السويداء وضعاً إنسانياً كارثياً، في ظل انتشار ممارسات حرق عدد من المحال والمنازل يوم أمس، مع استمرار سقوط قذائف على بيوت المدنيين.

حيث تساقطت قذائف على مدينة السويداء صباح اليوم ووقعت إصابات لمنازل المدنيين منذ فجر اليوم، وتداولت وسائل إعلام محلية في المحافظة أسماء عشرات الشهداء معظمهم مدنيين بينهم نساء وأطفال.

وشهد يوم أمس حريقاً كبيراً في مركز الإغاثة القريب من الملعب البلدي في مدينة السويداء. كما أبلغت شركة الكهرباء عن حدوث عطل طارئ على خط التوتر 66 ك.ف المغذي للمناطق الحيوية في محافظة السويداء، وذلك نتيجة للأوضاع الأمنية الراهنة.

وعلى الجانب الرسمي من التغطية الإعلامية للأحداث الدموية التي تشهدها المحافظة أصدرت إدارة الإعلام والاتصال في وزارة الدفاع السورية تصريحات جديدة صباح اليوم الأربعاء 16 تموز 2025 جاء فيها ما يلي بحسب ما نقلت وكالة سانا الحكومية الرسمية: «بعد إبرام اتفاق وقف إطلاق النار مع وجهاء وأعيان مدينة السويداء، عادت مجموعات خارجة عن القانون إلى مهاجمة قوات الجيش والأمن الداخلي داخل المدينة، وقد أكدنا في تعميماتٍ سابقة أحقية قوات الجيش في الرد على مصادر النيران. تتابع قوات الجيش الرد على مصادر النيران داخل مدينة السويداء، مع مراعاة قواعد الاشتباك لحماية الأهالي ومنع تضررهم، وتحقيق عودة آمنة لمن غادروا المدينة إلى منازلهم. نوصي الأهالي داخل المدينة بالتزام منازلهم والتبليغ عمّن تبقى من المجموعات الخارجة عن القانون».

معلومات إضافية

المصدر:
وكالات