العراق.. قتلى في معارك بالقائم
أسفرت المعارك في مدينة القائم العراقية عن مقتل العشرات من القوات الحكومية، التي تخوض منذ أيام مواجهات مع مجموعات مسلحة سيطرت على مناطق عدة في شمال العراق.
ونقلت فرانس برس، الجمعة، عن ضابط في الجيش وآخر في الشرطة قولهما إن 34 عنصرا من القوات الحكومية قتلوا في الاشتباكات التي بدأت في ساعة متأخرة من مساء الخميس. وأكد قائمقام قضاء القائم الواقع في محافظة الأنبار، فرحان فرحان، استمرار الاشتباكات، التي دفعت عائلات من المدينة إلى النزوح عن المدينة نحو مدينتي عنه وراوة القريبتين.
استشهاد امرأة بقصف جوي
وفي محافظة صلاح الدين، لقيت سيدة عراقية مصرعها وأصيب آخرون بجروح في هجوم شنته مروحية للجيش عن طريق الخطأ على منازل في الضلوعية، وسط استمرار الاشتباكات في مناطق أخرى. وقال ضابط في الشرطة إن "مروحية قامت بقصف ناحية الضلوعية، حيث استهدفت منازل ودورية للشرطة مما أدى إلى مقتل امرأة وإصابة أربعة أشخاص آخرين بينهم طفل بجروح". وتخضع الضلوعية لسيطرة القوات الأمنية التي كانت قد تمكنت، الأسبوع الماضي، بمساندة من السكان من دحر مجموعات من المسلحين، الذين يعتقد أنهم ينتمون إلى تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام".
استمرار الاشتباكات بتلعفر
وفي تلعفر بمحافظة صلاح الدين، استمرت الاشتباكات بحسب شهود، حيث تحاول القوات الحكومية منع المسلحين من السيطرة على القضاء الاستراتيجي الواقع قرب الحدود التركية والسورية. أما في محافظة كركوك، فقد انتشرت الشرطة والقوات الكردية في أنحاء قرية عبد الله إلى الجنوب من مدينة كركوك الغنية بالنفط، لمطاردة مسلحين الذي فروا من البلدة عقب هجوم للبشمركة والقوات الحكومية. وكانت قوات البشمركة الكردية سارعت إلى الانتشار في المناطق المتنازع عليها في كركوك بين الحكومة المركزية وإقليم كردستان، وذلك بعد انهيار الجيش العراقي أمام المسلحين الذين سيطروا على أراضي واسعة بشمال العراق.
السيستاني يحذر
والجمعة، جدد علي السيستاني، الدعوة للعراقيين من كل الطوائف إلى مقاتلة مسلحي "الدولة الاسلامية في العراق والشام"، معتبرا أنه إذا لم يتم طرد هذه الجماعة من العراق «فسيندم الجميع غدا». وكان السيستاني دعا قبل أسبوع العراقيين إلى حمل السلاح، مما دفع بالآلاف إلى التطوع للتدرب على حمل السلاح ومساندة القوات الحكومية في معاركها مع هذا التنظيم الذي يعتبر أقوى مجموعة تقاتل في العراق وسوريا.
طهران ترد على أوباما
وعلى الصعيد الإقليمي، ردت طهران على إعلان الرئيس الأميركي، باراك أوباما، بأن على السلطات الإيرانية توجيه رسالة إلى كل الطوائف العراقية، بالقول إنه يفتقد إلى "الارادة" لمحاربة "الإرهاب" في هذا البلد المجاور لإيران. وقال مساعد وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، إن "التصريحات الأخيرة لأوباما دليل على أن البيت الأبيض لا يتحلى بالإرادة الجدية لمحاربة الإرهاب في العراق وفي المنطقة".
باريس تتتقد المالكي
وفي باريس، قال وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس، إن العراق يحتاج حكومة وحدة وطنية، سواء شكلها رئيس الوزراء نوري المالكي أو غيره، وذلك للتصدي للمسلحين الذين سيطروا على أجزاء من العراق. وألقى فابيوس باللائمة على المالكي لعدم تشكيله حكومة أكثر شمولا للطوائف المختلفة، وقال إن الظروف الراهنة تفرض إدماج أوسع للسنة في الحكم لتجنب انضمامهم لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام.