أزمة عميقة في جيش الاحتلال: تقارير تكشف خسائر النخب وانهيار المعنويات

أزمة عميقة في جيش الاحتلال: تقارير تكشف خسائر النخب وانهيار المعنويات

كشفت صحيفة "هآرتس" "الإسرائيلية" نقلاً عن مصادر عسكرية الثلاثاء 22 نيسان، عن تدهور ملحوظ في الأداء العسكري لجيش الاحتلال في حربه على قطاع غزة، حيث تكبدت وحدات النخبة مثل لواء "غولاني" - أحد أبرز ألوية المشاة في جيش الاحتلال - 114 من مقاتليه وضباطه منذ بدء الحرب، بالإضافة إلى إصابة آلاف الجنود الآخرين.

كما أشارت التقارير إلى ظهور حالات إرهاق واضحة بين الجنود النظاميين، كذلك سُجلت زيادة مقلقة في حالات الانتحار بين جنود جيش الاحتلال، حيث ارتفع العدد إلى 21 حالة في عام 2024، مقارنة بـ17 حالة في عام 2023.

في سياق متصل، أفادت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" بأن نسبة حضور جنود الاحتياط للخدمة تراجعت إلى ما بين 75% و85%، مقارنة بنسبة تجاوزت 100% في بداية الحرب.

بينما كشفت إذاعة الجيش عن فجوة كبيرة بين البيانات الرسمية وواقع الميدان، حيث أفاد ضباط ميدانيون بأن 60% فقط من جنود الاحتياط يلتزمون بالخدمة في غزة حالياً، بسبب الصعوبات الميدانية والإرهاق. هذه النسبة تتعارض بشكل صارخ مع تصريحات الجيش التي كانت تزعم أن 85% من الاحتياطي ما زالوا في الخدمة، مما يثير شكوكاً حول مصداقية المؤسسة الحربية في إدارة الأزمة، وإمكانية تفاقم الاحتجاج الداخلي ضدها مع كشف المزيد من الحقائق.

هذه الخسائر وفق التقارير الإعلامية، تعكس شدة المواجهات في غزة، وقدرة المقاومة الفلسطينية على إلحاق ضربات مؤثرة حتى في صفوف الوحدات المدربة تدريباً عالياً. وتعكس أيضاً تفاقم الأزمة داخل جيش الاحتلال.

معلومات إضافية

المصدر:
هآرتس + وكالات