تصريحات "إسرائيلية" تصف أحمد الشرع بالعدو
قالت هيئة البثّ "الإسرائيلية" العامة ("كان 11") عن مصادر أمنية في كيان الاحتلال إن "أحمد الشرع أطلق سراح جميع نشطاء حماس والجهاد الإسلامي الذين اعتُقلوا بعهد بشار الأسد".
وأضافت المصادر الأمنية"الإسرائيلية" بحسب "كان": "نلاحظ اتجاهاً مثيراً للقلق يقوده الزعيم السوري الجديد أحمد الشرع. الشرع متشدد ويعمل على تقويض أمن إسرائيل وهو عدو وليس شريكا بالحوار".
وفي وقت لاحق نفى مصدر خاص في حركة الجهاد الإسلامي في سوريا الأنباء التي تتحدث عن الإفراج عن معتقلين من حركتي حماس والجهاد الإسلامي اعتقلوا على عهد نظام الأسد، وأكد المصدر أن كل الأسرى من الحركتين الذين كانوا في سجون الأسد متوفون، بحسب ما نقل تلفزيون سوريا.
يجدر بالذكر بأن جيش الاحتلال "الإسرائيلي" يواصل منذ هروب الرئيس السابق بشار الأسد، اعتداءاته وانتهاكاته في سوريا، عبر تدمير ما تبقى من ترسانة الجيش السوري المنحل وكذلك أهداف عسكرية تتبع لوزارة الدفاع في السلطة السورية الجديدة، عبر غارات قصف جوي في عدة نقاط من سوريا، من الموانئ الساحلية حتى البادية، وفي الجنوب السوري، فضلاً عن التوغل في الأراضي السورية في منطقة فض الاشتباك اختراقاً لمساحات من الأراضي السورية في محافظات القنيطرة ودرعا وريف دمشق في انتهاك مستمر لاتفاقية 1974 مع سوريا وللقوانين الدولية، مما تسبب في عدد من الشهداء والمصابين وخسائر مادية ونزوح أعداد من السوريين من ديارهم بسبب اعتداءات الاحتلال عليهم.
وكان من أبرز الاعتداءات الشهر الماضي العدوان على قرية كويا بريف درعا التي شهدت اشتباكاً بين قوات الاحتلال المعتدية وأهالي القرية وارتقاء 5 شهداء وجرح آخرين.
وبحسب تقرير سابق لصحيفة الشرق الأوسط الجمعة 28 آذار 2025 كشفت مصادر أهلية تفاصيل إضافية عن تصدي الأهالي لهذا الاعتداء حيث وصف أحد الأهالي تصدي بعض الشبان للاحتلال ببنادق الصيد وحدوث اشتباك أدى لارتقاء شهداء، وقال إنها "كانت ليلة عصيبة جداً بالنسبة لجنود الاحتلال، فمنذ عام 1973 هذه أول مرة يتم فيها التصدي لهم بالبنادق في الأراضي السورية".
وقال المصدر نفسه يومها: "كان جنود الاحتلال قد توغلوا في بساتين الكويا بعدما كانوا متمركزين على أطرافها، وقد طالبهم رجالنا المتواجدون في السهول بالتراجع لكنهم رفضوا وبادروا بإطلاق النار على المزارعين الذين يوجد مع بعضهم بنادق لحماية أنفسهم من الحيوانات المفترسة (خنازير). وأضاف: "المزارعون حاصروا الجنود الذين استعانوا بالمروحيات والدبابات التي قصفت أماكن وجود الفلاحين؛ ما أدى إلى استشهاد كل من أيهم الحمدان، وجودت حسين سليمان، وأمين سالم سليمان، وعلي محمد لحنيص، ومحمد قاسم محسن ولؤي رضة العقلة".
وأكد أيضاً أن "نساء البلدة شاركن مع الرجال والشباب في التصدي لقوات الاحتلال، وقد أصيب خمس منهن حالة اثنتين حرجة".
وشدد على أن الأهالي "سيتصدون لأي توغل للاحتلال، ولن يتركوا بلدتهم وأراضيهم مهما كان الثمن".
معلومات إضافية
- المصدر:
- وكالات