رئيس أركان الاحتلال يلوّح باستئناف الحرب على غزة
لوّح رئيس أركان جيش الاحتلال الجديد إيال زامير، باستئناف الحرب على قطاع غزة، رغم اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ بين الاحتلال وحركة "حماس" في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي.
جاءت تصريحات زامير خلال مراسم تسلمه منصبه، التي عقدت بمقر وزارة حرب الاحتلال بتل أبيب، بحضور رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وعدد من المسؤولين على رأسهم وزير الحرب يسرائيل كاتس ورئيس الأركان المستقيل هرتسي هاليفي.
وتوعد زامير في أول تصريحاته باستئناف الحرب، وزعم بأنها ستكون "من أجل الوجود، وستتواصل حتى تحقيق النصر واستعادة الأسرى".
وأضاف: "المهمة الموكلة إلي من اليوم واضحة؛ قيادة جيش الاحتلال إلى النصر، سأطارد أعدائي وألحق بهم، ولن أعود حتى يهزموا".
وتعد تصريحات زامير استمرارا لتهديدات مسؤولين في الاحتلال للضغط من أجل تمديد المرحلة الأولى من صفقة التبادل للإفراج عن أكبر عدد ممكن من الأسرى المحتجزين بغزة دون تقديم مقابل أو استكمال الاستحقاقات العسكرية والإنسانية المفروضة بالاتفاق خلال الفترة الماضية.
من جهتها، ترفض "حماس" المماطلات والخروقات التي يرتكبها الاحتلال وتطالب بإلزام تل أبيب بما نص عليه اتفاق وقف إطلاق النار، وتدعو الوسطاء للبدء فورا بمفاوضات المرحلة الثانية بما تشمله من انسحاب قوات الاحتلال من القطاع ووقف الحرب بشكل كامل.
ووُلد إيال زامير عام 1965 في مدينة إيلات، وهو متزوج وأب لثلاثة أبناء، جميعهم يخدمون في جيش الاحتلال.
التحق زامير بالخدمة العسكرية عام 1984 في سلاح المدرعات، ليصبح أول رئيس أركان لجيش الاحتلال من هذا السلاح.
وخلال مسيرته، شغل مناصب عسكرية بارزة، بينها نائب رئيس الأركان، وقائد المنطقة الجنوبية، وكان آخر منصب له هو مدير عام وزارة الحرب.
ويُعرف زامير بقربه من نتنياهو ووزير الحرب يسرائيل كاتس، كما يُنظر إليه على أنه شخصية ذات صلات قوية بوزير الحرب السابق يوآف غالانت.
ويأتي تسلمه منصبه في فترة حرجة، حيث يقول الاحتلال إنه يستعد لاستئناف الحرب على غزة رغم اتفاق وقف إطلاق النار منذ 19 يناير الماضي.
ومنتصف ليل السبت/ الأحد، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة رسميا والتي استغرقت 42 يوما، دون موافقة الاحتلال على الدخول في المرحلة الثانية وإنهاء الحرب.
وبدعم أمريكي ارتكب الاحتلال بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
معلومات إضافية
- المصدر:
- الأناضول