اعتصام أمام وزارة الصحة بدمشق ضد الفصل التعسفي

وكانت منصة "عدسة طبيب" قد ذكرت أمس السبت (الأول من رمضان) أن مديرية صحة دمشق بدأت تمنح مئات العاملين فيها من مختلف الفئات الوظيفية (بدءاً برؤساء أقسام وأخصائيين وانتهاءً بحرس وطهاة وعمال) إجازة إدارية مأجورة لمدّة ثلاثة أشهر ابتداءً من السبت، وذلك على أساس ما وصفته المديرية "بدراسة واقع العمالة ضمن مختلف المشافي والمراكز الصحية التابعة لها".

من جهتها أكدت المنصة الإعلامية للتنسيقيات العمالية في سوريا اليوم الأحد، ظهور قوائم إجازات قسرية (والتي عادة ما تكون تمهيداً للفصل) بحق 1470 موظفاً، جرى تداولها على صفحات التواصل الاجتماعي تضم مشفى سلمية والسقيلبية في محافظة حماة تحت مسمى "إجازة مأجورة لمدة 3 شهور"، علماً أن كوادر مشفى سلمية أوضحت للمصدر نفسه أن القرار تترتب عليه عواقب كارثية على خدمات المشافي للمرضى؛ حيث لن يبقى في بعض أقسام كاملة في المشافي سوى 3 إلى 7 كوادر فقط، واشتكى العاملون بأن قرارات الفصل تعسفية وغير واضحة المعايير، وطالت كذلك عاملين خدموا لسنوات طويلة.

كذلك اشتكى عناصر التمريض المتبقين من قرار إلزامهم بمهام عمّال التعقيم الذين أنهيت عقودهم (مثل تعقيم الأسرّة، والطاولات، والأبواب، والرفروف...إلخ) وأشاروا إلى إنّ هذا العمل ليس من اختصاص التمريض "لا دراسياً ولا علميّاً"، بل ما هو من اختصاص التمريض يتعلق "بالأدوات وفرش ساحات عقيمة".

وتساءل العاملون بمشفى سلمية الوطني، بحسب ما نقلت عنهم تنسيقيات العمال: كيف يمكن لقطاع صحي يعاني من نقص حاد لسنوات أن يوضع حالياً في موقع التصفية؟! ورأوا أن "الفاسد معروف والحرامي معروف" مشتكين من أن ما يجري فيه "استقواء على الموظف المعتّر، ومو ذنبنا أنو كنا بمناطق النظام. وهل هذه مكافأة العناصر الذين تعبوا بال. كو رونا؟ هل هذه مكافأة العنصر اللي قضى عمرو بالسهر، هي هيي الوعود بالخير وسوريا للجميع؟".